المنتخب: منعم 

لو يحضر الإنصاف ولو لمرة واحدة في مثل هذا النوع من المباريات الخارجة عن التصنيف الإعتيادي والتي تهم مباريات استثنائية وغير تقليدية، فإن الضرورة تفرض مكافأة جنس لا علاقة له بمغازلة الكرة في إطارات المستطيل الأخضر ولا برسم التكتيك ولا بتحكيم النزال.
الأمر يتعلق بجنس الجمهور، وليس أي جمهور، إنهم نوع خاص وطينة مختلفة تسبح في بحور الخيال والإبداع لتأتي بروائع ومقاطع سوريالية تتماهى فيها الفرجة مع الخلق والإبتكار لنخلص في نهاية المطاف لمشهد حالم ومعبر وبرسائل ومضامين قوية.
الفرجة في آخر الديربيات تحولت للمدرجات، صناعها فدائيو الوداد و فصيل «الفائزون» أو الوينرز الذي حطم أسطورة ما هو تقليدي وترد على كل أجناس التيفوهات ليطلع بما استجد في هذا العالم.
والغرين بويز حتى وإن قادهم غضبهم الساطع للتمرد وإعلان الإحتجاج على أوضاع الرجاء إلا أنهم ما تخلفوا يوما عن هذه المحطة لإعلان روعة ما يبدعون وتجود به قريحتهم وفكرهم.
في نزال الديربي على الملعب هو الشباك يحسم الأفضل، وبالمدرجات مقاييس اختيار الأفضل تتفاوت ويتوحد الجميع في أن الوينرز والغرين رائعون ومبدعون.