المنتخب: الرباط

هدأت العاصفة.. المحاربون و الملثمون و حتى أصحاب الأقنعة و المتربصون أعادوا الرماح لأغمادها و الخناجر لمكانها.
الزاكي بخير و على خير و العاصفة مرة بسلام،و لا رونار الفرنسي حضر و لاحتى الألماني شيفر و لا بيلسا و لا كل من تم الترويج لاسمه بعد باطا.
إنه صخر. لا بل هو صنديد بعشرة أرواح.. الزاكي لم يمت و من هاجمه عادوا اليوم ليقولوا " اتركوه يشتغل بسلام؟"
الزاكي أذكى من الجميع فهو يفهم اللعبة جيدا لذلك بادرنا بالقول" ما كان أشبه ب "البصقة" التي تخرج من الفم و حين تخرج البصقة يكون مثيرا للتقيؤ إعادتها من جديد"
الزاكي يقصد أن التجربة علمته الكثير و عاد ليقول" أنا واثق من عملي و مما قمت به عقدي مع الشعب المغربي مع جمهور الكرة الذي يفهم الكرة و ليس من يتكلمون بخطاب شعبوي.. أنا مع الذين لهم مبادئ و في نهاية المطاف أنا مستعد للحساب"
الزاكي مغربي و لأنه مغربي فقد نظر له البعض على أنه حائط قصير، لكن الرجل أظهر أنه بعظم ناشف يصعب كسره.. لذلك قال"
لا أحد قبلي قال بعد مباراة الرأس الأخضر سأسلمكم رأسي لتحلقوه كيف تشاءون أنا قلت هذا لأني أثق في قدراتي و عند الفورة يبان الحساب"
لذلك مختصر الكلام" الزاكي عاق و انتصر في  معركة تجند لها البعض بسهام و سيوف و خناجر لم تنل من مدرب بوهيمي و من رجل مسكون بمبادئه و يصر هو و الطوفان على أن يصمدا حتى خط النهاية بنفس الثقة"