المنتخب: منعم بلمقدم
لم تختلف السنة المنصرمة عن سابقاتها في حصادها الهزيل كرويا لا على صعيد المنتخبات الوطنية ولا حتى على صعيد الأندية.
نفس الإخفاقات حضرت ونفس خيبة الأمل ترجمها سفر المنتخبات المغربية بمختلف فئاتها باستثناء المنتخب المحلي، في حين أدمنت الفرق المغربية التي مثلت المغرب قاريا الإخفاقات والفشل الذي ظلت توقع عليه بلا بصمة ولا حضور.
في الرصد التالي نستحضر تجليات سنة كروية كانت كبيسة في المحصلة وبلغة أرقامها الشحيحة.
«إيبولا» تجهض الحلم
علق الجمهور المغربي الكثير من الآمال والأحلام على بداية السنة المنصرمة، كيف لا وهو الذي كان متواعدا مع تنظيم أرفع مسابقة كروية قارية على أرصه.
حلم تنظيم «الكان» وازاه بالمقابل حلم آخر وهو حلم الظفر بلقب الدورة ليعزز اللقب الوحيد والفريد من نوعه والطي تحقق قبل 40 سنة وعاشه جيل أربعيني ولن يكتب لأبناء الجيل الحالي التفاعل معه.
هذا الطموح بل هذا الحلم اصطدم بكابوس و«كوشمار» اسمه وباء «إيبولا» والذي شكل مرجعا لرفض أعلى سلطات البلاد احتضان الكأس فوق الأراضي المغربية في الوقت المحدد وطالبوا بضمانات لسلامة الأفراد (مواطنين وزوارا) وتقدم المغرب بملتمس لتأجيل الحدث لشهر يونيو بجل يناير وهو ما رفضته الكاف شكلا ومضمونا وصنفت احتضان هذه المسابقة ضمن خانة المقدسات التي لا تطالها ناصية الإرجاءات مهما كان العذر المقدم.
حضرت المفاوضات بين الرباط ونادي الصنوبر بالجزائر وفي نهاية المطاف لم تحضر الكأس للمغرب وسحبت بعيدا صوب أراضي استوائية بدولة غينيا التي شكلت المنقذ لعيسى حياتو وجهازه وتعذر على المغاربة ومنتخب الأسود اختبار قدراتهم في هذا الـمحفل القاري كما كان متوقعا.