المنتخب: أمين المجدوبي
تعادل المغرب التطواني سلبيا مع الوداد البيضاوي برسم الدورة 15 من البطولة الوطنية «إتصالات المغرب»، في مباراة غابت عنها الفرجة ولم تشهد العديد من فرص التسجيل.
وانطلقت المباراة مخنوقة بحذر تكتيكي شديد بين المدرب الإسباني لوبيرا ونظيره الويلزي طوشاك، ولم يشهد الشوط الأول الكثير من الفرص وظلت الكرة في وسط الميدان، وبإستثناء المحاولة التي قام بها زيد كروش في الدقيقة 24 برأسية بعد تمريرة زميله بلخضر من الجهة اليمنى فلم يخلق التطوانيون فرص أخرى لبلوغ مرمى الحارس العروبي بغض النظر عن المحاولة التي أتيحت لسلمان ولد الحاج بعد تمريرة بورزوق.
وإعتمد الوداد على تسربات الحداد وتسديداته التي لم تكن مؤطر، بالمقابل ظل المهاجمان سيسي ونغيسي تائهان ولم يهددا مرمى الحارس العصيمي الذي لم يختبر كثيرا خلال الشوط الأول الذي شهد أيضا العديد من التمريرات الخاطئة، وهو ما جعل مستوى المباراة يتأرجح بين مد وجزر، فبعدما بدأت بإيقاع مرتفع نزل الإيقاع بعد الربع ساعة الأولى، في ظل التوجس الذي سيطر على عناصر الوداد وكذا لاعبي «الماط» الذين لم يركزوا كثيرا وتميز مردودهم بالتسرع، وهو ما أفقد المباراة حلاوتها في ظل نذرة الفرص وغياب الفرجة التي لم تواز طموحات الجمهور الغفير الذي حج لملعب سانية الرمل.
وحاول المغرب التطواني الإحتفاظ بالكرة لإزعاج لاعبي الوداد وإجبارهم على الخروج من مناطقهم من خلال حضور جيد للثلاثي كروش، الميموني ومابيدي في خط الوسط، إلا أن الفريق الأحمر بحضور النقاش والسعيدي وكذلك أصباحي إعتمد كثيرا على الدفاع وحاول الإكتفاء ب المرتدات الخاطفة لكنه لم ينجح فيها وهو ما أغضب المدرب طوشاك كثيرا خلال 45 دقيقة الأولى بعدما لم يتمكن لاعبوه منى بلوغ مرمى العصيمي أو وضعه تحت الإختبار إلا ما تيسر من محاولات خجولة لم تغير واقع الحال في شوط أول للنسيان كان أصحاب الأرض الأقرب فيه لحسم نتيجته، حيث غاب عنهم الحظ.
مع بداية الشوط الثاني تحركت آلة المغرب التطواني وكان المحليون قاب قوسين من إفتتاح التسجيل في الدقيقة 61 بعد تسديدة قوية لنعيم صدتها العارضة بعد إبعادها من قبل الحارس لعروبي وسط ذهول لاعبي الوداد الذين تركوا خلق المحاولات للعناصر التطوانية التي تقدمت كثرا في مناطق الوداد الذي عجز لاعبوه عن إرباك حسابات أصدقاء المهدي الخلاطي الذي كان صمام أمان دفاع الحمامة.
البياض الذي شهدته المباراة على مستوى النتيجة دفع المدرب طوشاك لإجراء بعض التغييرات، حيث دفع بالشاب الوسطي مكان الحداد، والحسوني مكان سيسي، بالمقابل زج لوبيرا بالمهاجم الحواصي مكان بورزوق، لكن ذلك لم يقدم أي جديد، وإستمر الحال على ماهو عليه، وظل تفوق التطوانيين واضحا دون أن يسجلوا في شباك الحارس لعروبي، خاصة وأن العشر دقائق الأخيرة شهدت إعتماد الفريقين على الكرات الطويلة التي لم يجد معها اللاعبون أي حلول من أجل تسجيل الأهداف لينتهي الشوط الثاني على إيقاع التكافؤ.