تجرى مساء اليوم (الاثنين) ابتداء من الساعة السابعة مساء مباراة الغريمين الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي، وهي مباراة قوية بالنظر لتموقع كل فريق في الترتيب العام لبطولة الموسم الجاري.
الفريق المحلي المحتل للرتبة الثانية سيسعى جاهدا لتحجيم فارق النقاط عن المتصدر للترتيب المغرب التطواني، حيث أن المباريات الأخيرة كشفت أن فارس النخيل يمر بمرحلة فراغ وعجز عن تحقيق الفوز في مباراتيه الأخيرتين أمام الكاك والفتح، وتعرض لهزيمة بملعب سانية الرمل أمام فريق الحمامة البيضاء، يضاف إلى ذلك تعادله بعقر الدار أمام الدفاع الحسني الجديدي برسم مؤجل الدورة 17 وهو تعادل كان بطعم الهزيمة، بدليل أن الفريق الصيف أضاع الفوز من بين يديه وهو الذي دبّر ستين دقيقة من المباراة بنقص عددي بعد طرد هشام المهدوفي من طرف الحكم عبد الرحيم اليعقوبي.
وإذا كان الفريق المراكشي الذي قطع الموسم الحالي بأقل عدد من الأخطاء في ظل الإستقرار الإداري والتقني، بعد أن حافظ على إدارته التقنية فإن أولمبيك آسفي الذي يحتل الرتبة 12 برصيد 22 نقطة، بات مطالبا بتجاوز أزمة النتائج سيما وأنه تأثر بتغيير الإدارة التقنية بالإستغناء عن المدرب الزاكي بادو والتعاقد مع يوسف فرتوت.
مدرب الكوكب المراكشي قال إن مباراة الكوكب والقرش المسفيوي ستكون صعبة على اعتبار أن فارس النخيل سيعرف منعرجا آخر بخصوص مبارياته، فبعد أن واجه الكوكب الأندية المحتلة للدرجة الأولى فهو مقبل على مواجهة أندية الظل التي تسعى للهروب من المنطقة الحمراء وخاصة أولمبيك آسفي وأولمبيك خريبكة.
كل المؤشرات تنبئ بمباراة بمقاييس خاصة وبطموحات متباينة، حيث إنها عودّت الجماهير على الصراع والندية داخل الملعب وخارجه، وعليه فإن الحديث يجري عن تعزيزات أمنية استثنائية كإجراء استباقي لكل اصطدام قد يحصل بين الجماهير المسفيوية والمراكشية كما حصل خلال السنوات الأخيرة، فقد أفادت بعض المصادر لـ «المنتخب» أن جمهور الأولمبيك سيحضر لمراكش مصحوبا بقوات أمنية لتأمين وصولها للمدينة الحمراء.
وعرفت علاقة الجمهورين المراكشي والمسفيوي أخيرا بعض الإنفراج، حيث حضرت جمعيات مناصرة للقرش مباراة الكوكب الأخيرة الموسم الماضي وهو يحتفل بالصعود لتهنئته بالعودة لفرق الأضواء، كما أن هذه الجمعيات شاركت في تكريم لبعض قدماء لاعبي الكوكب المراكشي.
وينتظر أن يتم سحب كراسي بعض مدرجات الملعب الكبير، حيث سيتواجد جمهور الفريق الضيف، بعد أن تضررت خلال المباراة التي جمعت الكوكب بحسنية أكادير بتخريب أزيد من 54 كرسيا، تحمّل المكتب المسير لغزالة سوس تعويض إدارة الملعب الجديد عن الضرر الذي لحق ببعض الكراسي، ذلك أن مباراة اليوم (الإثنين) تعيش على إيقاع مباراة الإياب التي جمعت بين الفريقين خلال الموسم الرياضي 2011ـ2012 التي شهدت إقتلاعا لعدد من الكراسي بالمدرجات الغربية وأدى ذلك إلى خسائر مالية كبيرة.
يشار أن لجنة التحكيم بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عينت طاقما مختلطا لقيادة المباراة المذكورة، حيث اختارت مصطفى عريش من عصبة الدار البيضاء كحكم للساحة، بمساعدة عبد الله الفيلالي من مدينة فاس وهشام آيت عبو من مدينة  الداخلة.

محمد الشاوي

البرنامج
بمراكش: الملعب الكبير: س19: الكوكب المراكشي ـ أولمبيك آسفي