المنتخب: بدرالدين الإدريسي
في توقيت يثير الكثير من الدهشة ومن الإستغراب أيضا، راجت أخبار تقول أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تهيئ من الآن لبديل محتمل للناخب الوطني الزاكي بادو في حال ما إذا أخفق في تجاوز منتخب الرأس الأخضر خلال مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017 نهاية شهر مارس القادم، معتبرة أن الإخفاق أمام الرأس الأخضر يعني الإقصاء من نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
وجرى الحديث عن أن الجامعة توجد في اتصال مع ثلاثة مدربين أجانب بينهم الفرنسي هيرفي رونار الذي قاد منتخب زامبيا للفوز باللقب الإفريقي لعام 2014 بجنوب إفريقيا، ولربما تركتهم جميعا في قاعة الإنتظار تمهيدا لتعاقد محتمل في حال ما إذا فشل الأسود في عبور حاجز الرأس الأخضر.
وإذا كان من الصعب أن نسائل الجامعة عن كل السيناريوهات التي يجب أن تضعها تحسبا لأي طارئ ومنعا للدخول في مرحلة فراغ تقني، إلا أنه من المستحيل أن نقبل بترويج مثل هذه الأخبار في هذا التوقيت بالذات والفريق الوطني ينتظره موعد كروي بالغ الحساسية سيحدد بنسبة كبيرة جدا مصيره في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي لن يقبل أي كان أن يتخلف عنها الأسود للمرة الثانية على التوالي، بعد أن جرى إقصاؤهم من آخر نسخة سحب تنظيمها من المغرب لتقام بغينيا الإستوائية.
وبفرض أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لها مطلق الصلاحية لإنفصال عن الزاكي في حال ما إذا لم تتحقق الأهداف المنصوص عليها صراحة في العقد، إلا أن مواجهة الفريق الوطني لمنتخب الرأس الأخضر ذهابا وإيابا لن تكون محددة وبشكل نهائي لأمر التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017، على اعتبار أن هناك جولتين متبقيتين يواجه خلالهما الفريق الوطني منتخبي ليبيا وساوطومي وبعدهما يكون ممكنا معرفة ما إذا كان الفريق الوطني سيحضر نهائيات الكان بالغابون أم أنه سيغيب عنها للمرة الثانية تواليا.
ولئن كان الزاكي قد لدغ كثيرا من حجر شائعات يجري تداولها بفعل ماكر مبرمج له من ذوي النوايا السيئة، كما كان الحال معه عند إشرافه ما بين 2003 و2005 على الفريق الوطني، فإن رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع الذي جالس الزاكي وساءله بشكل مسؤول عن كل الذي أحاط بهزيمة الأسود بباطا أمام غينيا الإستوائية من دون أن يمنع ذلك الفريق الوطني من مواصلة الحلم المونديالي بالتأهل لدور المجموعات الحاسم، لا يقبل العمل بهذه الدناءة التي تنبعث من ترويج مثل هذه الإشاعات والتي تهدد استقرار الفريق الوطني أكثر ما تربك حسابات ناخب وطني يعرف كيف يصرف الأعاصير وكيف يبطل مفعول الشائعات.