البنزرتي بطل للكاف وبن شيخة وروماو أذهلا بالذهاب

المنتخب: منعم بلمقدم

في مثل هذه الفترة من السنة المنصرمة كان للرجاء مدرب إسمه جوزي روماو وقبله بفترة قصيرة جدا أقيل مدرب آخر يحمل إسم عبد الحق بن شيخة.
غريب بالفعل أن يكون الرجاء قد استهلك كل هؤلاء المدربين وفي فترة وجيزة دون أن تتاح أمامهم إمكانية للترافع والدفاع عن أسمائهم ولا حتى عن قيمتهم التقنية ولا مشاريعهم التي حملتهم لقلعة النسور.
وبعد روماو وبن شيخة حل دور الهولندي رود كرول وبدوره غادر بالطريقة والكيفية التي غادر بها من سبقه.
عذر الرجاء في إقالة روماو وبن شيخة وقبلهما البنزرتي وفاخر كون الرباعي لم ينجح في ترجمة طموح وحلم رئيس الفريق بودريقة وليس ما يطلبه أنصار النادي.
اليوم وبعد أن وضعت حرب البطولة في مسار ذهابها أوزارها، يكون من الأجدى والأجدر تقييم بعض القرارات ومعرفة جوانب الصواب والخطأ فيها.
من مفارقات القدر والذي حمل معه سخريته علها تمثل لرئيس الرجاء الدرس والعبرة الكفيلتان بتوجيهه، حيث الوجهة الصح، أن بن شيخة وبعد تجربته بالإمارات عاد للبطولة وروماو لم يغادرها ومن غادرها هما فاخر الذي يبلي بلاء حسنا رفقة المنتخب المحلي المغربي وقاده باقتدار كبير لنهائيات الشان.
والمغادر الثاني هو فوزي البنزرتي الذي نجح في تحقيق لقب قاري مميز وآخر محلي رفقة نجم الساحل، بل كان الفريق التونسي سببا في خروج الرجاء من كأس الكاف بعدما لقنه درسا قاسيا بسوسة وبثلاثية مدوية.
وبالعودة للبطولة يظهر حجم  أخطاء المكتب المسير للرجاء بكل الفداحة التي حملتها في طياتها، ما أنجزه الجزائري عبد الحق بن شيخة رفقة اتحاد طنجة الصاعد حديثا للبطولة الإحترافية وما وقع عليه باحتلاله الصف الثالث ومنافسته حتى آخر دقيقة على لقب بطل الخريف، رفقة فريق لا يتوفر لا على نفس الرصيد البشري للرجاء ولا على إيراداته المالية، لهو أكبر رد من جنرال الكرة الجزائرية على بودريقة.
الإسم الرابع الذي لفظه نادي الرجاء البيضاوي بعيدا عن قواعده هو إسم المدرب البرتغالي جوزي روماو والذي بصم رفقة النسور الخضر على مسار قاري موفق، وأقول موفق لأن الرجاء تعود على المغادرة من الأدوار التمهيدية في النسخ الأخيرة قبل أن يتجرأ روماو على لعب حظ بلوغ دور المجموعات بعصبة الأبطال حتى المحطة الختامية أمام حامل اللقب وفاق سطيف الجزائري والخروج بضربات الحظ لا غير.
روماو يوقع مع الجيش على مسار هو الأفضل للعساكر خلال آخر 3 مواسم بصمود كبير ضمن طابور المقدمة وابتعاده عن الصدارة بفارق 4 نقاط فقط.
بهذا تكون كل هذه الأسماء قد ردت على بودريقة والمكتب المسير للرجاء وكل من تسبب في خروجها الصاغر بشكل أو بآخر بطريقتها الخاصة.
النجاحات التي وقع عليها وبعد فترة وجيزة فاخر والبنزرتي وروماو ثم بن شيخة تباعا تبرز أن الخلل لم يكن بالقطع في هذه الأسماء وإنما في منظومة أخرى.