المنتخب:أمين المجدوبي
إكتفى المنتخب الوطني المحلي بنقطة وحيدة بعدما تعادل سلبيا أمام الغابون بملعب اماهورو بكيغالي عن أولى جولات المجموعة الأولى في نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين برواندا ،وغنم أشبال المدرب امحمد فاخر تعادلا صعبا من أنياب الفهود ،في مباراة متوسطة لم تقدم فيها العناصر الوطنية ماكان منتظرا منها في إنتظار مواجهة كوت ديفوار ورواندا .
بإيقاع تحت المتوسط جرت المباراة التي غابت عنها فرص التسجيل وبدأت بتوجس كتيبة المدرب فاخر وعدم تقدمها للأمام ،تاركة هامش خلق المحاولات للغابونيين الذين حاولوا جاهدين السيطرة على خط الوسط وكذا الأطراف ،وإستطاعوا ذلك في كثير من المناسبات ،ولولا التغطية الجيدة الذي قام بها النقاش وكذا خضروف في الإرتداد مع تحصين الطرف الأيمن من قبل شاكير والجهة اليسرى من طرف لمرابط ،لتمكن الفهود من تسجيل هدف السبق في الشوط الأول الذي وضع فيه الحارس البورقادي في الإختبار في أكثر من مناسبة ونجح في المهمة ولولا يقظة أولحاج وكذا الياميق لخرج المنتخب المحلي متأخرا في النتيجة .
المنتخب المحلي ترك حرية كثيرة للمنتخب الغابوني بالمقابل إعتمد المغاربة كثيرا على الهجومات المرتدة التي كادت أن تعطي أكلها في الدقيقة 42 عن طريق تسديدة خضروف الذي إستفاد من تمريرة شاكير لكن الحارس والدفاع الغابوني حال دون إدراك الفريق الوطني لهدف السبق ،ورغم التحركات التي قام بها الحافيظي في الجهة اليمنى ،ومجاولة بنجلون خلق ممرات في عمق دفاع الغابون إلا أنه لم يستطع التسجيل ،شأنه شأن عبد الصمد لمباركي الذي سدد في أكثر من مناسبة بإتجاه مرمى المنتخب الغابوني بشكل غير مؤطر .
أهم ماميز الشوط الأول نذرة فرص التسجيل من جانب المنتخب المغربي ،مع عدم جرأة العناصر الوطنية على التقدم للأمام ،وهو المعطى الذي إستفاد منه اللاعبون الغابونيون الذين ضغطوا كثيرا بدورهم دون جدوى ،في 45 دقيقة الأولى ،التي جاءت متشنجة ولم يرق فيها الأداء للمستوى المطلوب .
ومع مطلع الشوط الثاني تحركت ألة المنتخب المغربي بعدما خرجت العناصر الوطنية من مناطقها وضغطت على الدفاع الغابوني ،في الوقت الذي حرر فيه المدرب فاخر لاعبه خضروف كثيرا وقدمه للأمام ليمد رفاقه في خط الهجوم بتمريرات ملمترية عذبت كثيرا المنافس ،الذي لعب لاعبوه بحذر شديد وبخاصة مع دخول أوناجم محل الحافيظي ،بالموازاة مع الحضور الثابث لمروان سعدان والنقاش في خط الوسط .
وإستمرت الصرامة التكتيكية العنوان البارز في مباراة شهدت شحا في فرص التسجيل ،بالرغم من التنويع في طريقة اللعب بعدما جربت العناصر الوطنية اللعب على الكرات الطويلة بعدما إستنفدت حل الكرات القصيرة التي لم تعط أكلها ،شأنها شان المرتدات التي لم تأت معها الأهداف ،وأمام إختناق المباراة عمل فاخر على إخراج المهاجم بنجلون وأقحم مكانه حدراف في حدود الدقيقة 74،الذي ظهر تائها في الملعب وفقد معظم الكرات التي تحصل عليها من رفاقه في الوسط ،ما أفقده الثقة في النفس في باقي فترات اللقاء .
وفي الدققية 86 تمريرة من لعب خط الوسط النقاس لزميله أوناجم الذي راوغ أحد مدافعي الغابون ،لكن حارس الفهود منعه من التسديد ،وفي مرتد خاطف كاد الصفر بأن يجهزوا على المنتخب المغربي بعد رأسية بوغندزا ،ماتبقى من زمن المباراة لم يعرف أي جديد لينتهي الإصطدام الأول لفريقنا الوطني بتعادل أبيض .