المنتخب: منعم بلمقدم
أيها الجمهور المغربي خرجوا" الكالكيلاتريس" آلاتكم الحاسبة كما جرت العادة و التقاليد و احسبوا معادلات التأهل للدور الثاني بالشان.
أيها الجمهور المغربي قدرك كل مرة يشارك فيها منتخب مغربي في تظاهرة قارية أن نتعادل المباراة الأولى و ننتظر لعنة أصحاب الأرض في المباراة الثالثة.
أيها الجمهور المغربي.. سوف نفوز على كوت ديفوار و نتعادل ب 5-5 أمام رواندا و سوف نمر نحن و أشقاؤنا البلد المضيف و المضياف للمحطة التالية..
منتهى الرعونة تلك التي تعودنا عليها كل مرة يقص من خلالها منتخب مغربي شريط مسابقة قارية نفلت فيها فرص الإطمئنان على المصير و نظل عرضة لتوتر أعصاب فوق كل احتمال و انتظار هدايا الآخرين.
التجارب السابقة أكدت أنه حين يجتمع التعادل في المباراة الإفتتاحية و تواجدنا مع أصحاب الأرض، تكون الخاتمة الطبيعية هي أن نستعد لنكون أول من يحزم حقائب العودة للديار.
1986 بمصر خرجنا أمام مصر و 2000 ودعنا أمام نيجيريا و 2004 هزمتنا تونس و حرمتنا من التتويج و 2006 خرجنا أمام مصر مرة أخرى و 2008 أمام غانا و 2012 أمام الغابون و 2013 أمام جنوب إفريقيا.
هل تحدث المعجزة هذه المرة و نتخطى هذه اللعنة ، لعنة التعادل الإفتتاحي و لعنة الإقصاء أمام أصحاب الأرض، الأمور صعبة و ما بدا جليا بعد مباراة الغابون أن التاريخ ربما سيكرر نفسه مرة أخرى .
و الله يستر..