هي واحدة من النقاط السوداء داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وواحدة من الدهاليز المظلمة التي لم يعد ينبعث منها ضوء ولا تدخلها تهوية.
عدد الملفات العالقة والنزاعات الجامدة والتي لم يتم الفصل فيها وبالتي فاق عددها 175 ملفا بحسب ما تم تسريبه من داخل نفس الغرفة وعدم تحديد من هو المسؤول الأول عن هذه الغرفة بعدما بادر عبد الرحمان البكاوي بنفسه لمراجعة ومباشرة الفصل في كثير من الملفات والإنصات لدفوعات الأطراف المتخاصمة كما هو حال المدربين أوغني وبنهاشم مع فريقهما الصاعدين مولودية وجدة واتحاد طنجة، قبل أن ينسحب مباشرة من المشهد بعد تعيينه كاتبا عاما للعصبة الإحترافية.
إنسحاب البكاوي خلف فراغا قاتلا، وكان لذهاب مسؤول داخل الغرفة أوكلت لها مهام دراسة الملفات من الناحيتين المالية والقانونية للوضع دورا كبيرا في بعثرة باقي الملفات.
ولأن الجامعة تعهدت فيما مضى بأن يكون بغرفتي النزاعات والأخلاقيات دور كبير مؤثر في تخليق الممارسة الكروية وإعطاء لكل ذي حق حقه، فإن الجمود المرافق لهذه الغرفة وارتفاع الملفات والديون المترتبة على ذمة الفرق والمحكوم عليهم بالأداء، ورغم ذلك تستمر الجامعة في صرف منح الأشطر الخاصة بعائدات النقل التلفزيوني لهم من دون مصادرتها ولا حجبها عليهم، بات يطرح حالة من التنافي تستوجب تدخلا فوريا وحاسما من رئيس الجامعة شخصيا في ظل ارتفاع أصوات التظلم والمعتصمين داخل الجامعة.
فأي حل لهذه الورطة وأي مخرج ينهي حالة التكلس والجمود التي جعلت ملفات كثيرة تعاني الرطوبة في درج مكتب المسؤول الأول عليها؟