كرس إهتمام الوداد والرجاء بالمهاجم النيجيري تشيسوم شيكاطارا حجم الإختلاف والخلاف الذي يطبع دوما علاقة الغريمين البيضاويين ،ورغم الخرجات الإعلامية الكثيرة لكل من سعيد الناصيري وكذا محمد بودريقة رئيسي الفريقين الأحمر والأخضر وتوقيعهما مذكرة تفاهم وميثاق شرف ،أهم بنوده هو عدم التسابق نحو اللاعبين وغض النظر عن أي لاعب دخل معه كل طرف في الوهلة الأولى في مفاوضات ،إلا أن علاقة قطبي الدار البيضاء ساءت كثيرا أكثر مما كانت عليه في الماضي .
صفقة شيكاتارا التي حسمها الوداد البيضاوي ،أكدت بما لايدع للشك أي ذرة بأن الوداد والرجاء كانا ومازالا كالأعداء،فمن غير المعقول بأن يدخل الوداد في مفاوضات مع اللاعب النجيري ويتنقل بعدها بودريقة محاولا الضرب تحت الحزام من خلال مفاوضة اللاعب محاولا إستمالة قلبه .
من الرائع أن تتسابق الأندية المغربية على ضم المواهب الإفريقية من جنوب الصحراء للبطولة الوطنية التي لم تعد تنجب لاعبين مميزين ،لكن مالايجب أن يغفله المسيرون ،هو أن الدخول في منافسة حول اللاعبين تتأثر به علاقة الاندية فيما بينها ويزيد من حجم الكراهية بين جمهور الفريقين ويساهم في حالة الإحتقان التي تولد الشغب .
الوداد ظفر بشيكاتارا واللاعب سيلعب بالبطولة المغربية ،وأملنا ان يكون حضوره مفيدا ،شأنه شأنه بابا توندي مع الرجاء ،وأنديتنا الوطنية نريدها قوية في المنافسات القارية ،عوض الإكتفاء بالمناوشات الفارغة والرفع من كوطة اللاعبين ليكون السماسرة أكبر مستفيد من كعكعة بيعهم .
ميثاق الشرف الذي وقعه الرجاء والوداد وغابت بنوده عن الرئيسين الناصيري وبودريقة ،بحضور رئيس جامعة الكرة فوزي لقجع مع مرور الأيام تأكد أنه كان مجرد حادث عابر ،تم إستغلاله ووزعت فيه الإبتسامات العريضة ،و"الصفراء"أحيانا ،في إنتظار القادم من الأيام لوأد إلتزام ووعود تم الإخلال بها في أول منعرج للأسف .