في مباراة مثيرة تعادل الدفاع الجديدي والمغرب التطواني بهدف لمثله، حيث استمرت الإثارة إلى الوقت بدل الضائع منها، والواقع أن الفريق التطواني ضيع العديد من الفرص في هذه المباراة، لكن الفريق الجديدي لم يكن بالخصم السهل حيث وقف الند للند، علما أنه مرة أخرى خدعت الدقائق الأخيرة الفريق الجديدي وتلقت شباكه هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.
مؤجل بطموحات مختلفة
كل المؤشرات كانت تؤكد أن هذا القمة ستكون مثيرة وصعبة على الفريقين، فرغم أن الأهداف والطموحات اختلفت إلا أن الهدف كان واحدا، وهو الخروج بنتيجة إيجابية، حيث كان كل فريق يريد أن يتفادى أي نتيجة سلبية، الفريق الجديدي الخارج برأس مرفوعة من كأس الكونفدرالية الإفريقية على يد الأهلي المصري يمني النفس في مداواة الجراج على حساب المتصدر التطواني، الذي بدوره لم يكن أمامه من خيار سوى العودة بنتيجة إيجابية إن أراد الهروب أكثر في المقدمة.
البداية كانت من الفريق الجديدي الذي ضغط مبكرا، حيث أفرز هذا الضغط بعض الإرتباك على الدفاع التطواني الذي ارتكب أخطاءا فادحة، كان أبرزها رأسية المدافع الخلاطي الذي حاول إبعاد الكرة لكنها دخلت في اتجاه الشباك، غير أن اليوسفي كان بالمرصاد وأبعد الكرة بصعوبة للزاوية.
وكاد الحارس اليوسفي أن يهدي هدفا للدفاع الجديدي عندما تباطأ في إبعاد الكرة داخل منطقة العمليات، ما جعل لونغوالاما يتدخل غير أنه أخطأ في إدخال الكرة للشباك.
مرَت هذه المحاولات بردا وسلاما على المغرب التطواني الذي لم يجد الطريق للوصول لمرمى الحارس العروبي، بدليل أنه وطوال النصف ساعة الأولى لم يخلق سوى فرصة واحدة عبر نعيم الذي توغل في منطقة العمليات ولم يتمكن من التحكم في تسديدته، حيث ذهبت الكرة سهلة في يد الحارس العروبي.
فرص بالجملة 
مع مرور دقائق هذه الجولة عاد التكافؤ ليسيطر على مجريات المباراة، حيث استقرت الكرة في وسط الميدان، ووجد لاعبو الفريقين صعوبة في التمرير أو الإحتفاظ بالكرة، ونزل الإيقاع وكثرت التمريرات الخاطئة بين الفريقين.
ورغم هذا التكافؤ إلا أن المغرب التطواني أتيحت له فرصة تسجيل هدف السبق في الدقيقة 33 بعد أن انفرد كروش بالمرمى، لكنه أخطأ ولم يستغل هذه الفرصة بعد أن تصدى الحارس العروبي للكرة.
ما تبقى من دقائق الشوط الثاني كان لفائدة المغرب التطواني، حيث كان بإمكانه تسجيل الهدف في الكثير من المحاولات، أبرزها فرصة الملحاوي الذي توصل بالكرة في منطقة العمليات ومرَر، لكن كرته لم تجد من يدخلها للشباك، وعاد الهردومي ليضيع فرصة سهلة عندما انفرد بالحارس العروبي وسدد لكن الأخير تدخل بشكل جيد وأنقذ مرماه من هدف محقق.
التكافؤ سيد الموقف
كان من الطبيعي أن تزداد المباراة صعوبة على الفريقين، خاصة أن أيا منهما لم يستطع أن يسجل هدف السبق، خاصة على المدربين عبدالحق بنشيخة وعزيز العامري اللذان وضعا كل ترتيباتهما التكتيكية بين الشوطين، وهو أكدته بداية الجولة الثانية حيث كان الصراع قويا في وسط الميدان، وهو ما جعل الفرص تكون قليلة، باستثناء فرصة لونغوالاما الذي انسل في الجهة اليمنى وسدد كرة ذكية مرت محاذية للمرمى.
ورغم مرور عشرين دقيقة على انطلاق الجولة الثانية، إلا أن المدربين بن شيخة والعامري حافظا على نفس التشكيلة التي بدآ بها المباراة، قبل أن تطلع الدقيقة 73 التي فرضت على مدرب الدفاع الجديدي القيام بتغيير اضطراري بعد إصابة الحارس العروبي وتمَ نعويضه بمحمدينا.
نهاية بطعم الإثارة
اسيقظ المغرب التطواني في الربع ساعة الأخيرة وعاد ليتسيد المباراة بفضل التمريرات القصيرة، ومرة أخرى رفض لاعبوه فرصة أخرى للتسجيل، عندما توصل كروش بكرة جميلة وانفرد بالحارس مهمدينا لكنه ضيع مرة أخرى أمام اندهاش زملائه.
وكان من الطبيعي أن تكلف الفرص التي ضيع للمغرب التطواني غاليا، إذ من هجمة مرتدة يتمكن حذراف من تسجيل الهدف الأول بعد تسديدة مركزة خدعت الحارس اليوسفي، ولأن المغرب التطواني لم يكن ليرضى بهذه الخسارة، فقد عاد ليضغط وتمكن البديل سلمان ولد الحاج من تسجيل هدف التعادل بطريقة جيدة.
واستمرت المحاولات بين الطرفين، حيث لم ينزل أي فريق يده، إذ مرت الدقائق السبع الذي أضاف الحكم جيد نارية وكان بإمكان كل طرف تسجيل هدف، غير أن الفرقين أبيا إلا أن يخرجا حبايب في مباراة كانت مثيرة.

عبداللطيف أبجاو - عدسة: بادو