الخفاش بغرفة الإنعاش والنمور يواجهون الـمحظور

ستعيش مدينة فاس على أعصابها خلال نهاية الأسبوع الحالي حيث يأمل عشاق الكرة في فاس أن لا تحمل نهاية هذا الأسبوع أخبارا غير سارة لفريقي العاصمة العلمية الوداد والمغرب الفاسيين.

الفريقين وهما على بعد أسبوعين من  نهاية الموسم سيبحثان عن الإنتصار من أجل المحافظة على الآمال في البقاء في مشهد حزين للرياضة الفاسية بصفة عامة.

ما بين  لقاء فاس يوم السبت ووجدة يوم الأحد سترسم ملامح البقاء  وسترسم دموع الفرح أو الحزن طريق أحد الفريقين آو كلاهما.

الماص ورحلة العذاب

لا يخفى على أحد مدى الغضب الذي انتاب مشجعي ومسؤولي المغرب الفاسي من الهزيمتين المتتاليتين للفريق أمام أولمبيك خريبكة والرجاء البيضاوي مما جعل نمور العاصمة العلمية أحد الفرق المهددة بشكل كبير بمغادرة قسم الإحتراف.

إدارة الفريق عملت على لمّ الشمل مستفيدة من توقف البطولة لأسبوع وكانت صارمة مع المدرب عبد الرحيم طاليب حيث طالبته بالبقاء في فاس وعدم التنقل بشكل شبه يومي نحو الدار البيضاء كما طالبت اللاعبين بالإلتزام بالتداريب وبذل كل الجهد داخل الميدان وعدم الإدلاء بتصريحات صحفية تشيع الفوضى داخل الفريق.

تداريب «الماص» كانت عادية وسط أجواء من التفاؤل بإمكانية الإستعانة بخدمات بلعروصي والرحماني على الرغم من عدم اكتمال شفائهما بنسبة كاملة لكن ما يمكن أن يؤاخذ على الجهاز التدريبي هو اختياره إجراء لقاء وديا خارج مدينة فاس إنتهى بهزيمة الفريق بثلاثية نظيفة أمام شباب أطلس خنيفرة وهي الهزيمة التي من الممكن أن يكون لها تأثير جد سلبي على معنويات اللاعبين خاصة أنه تم إشراك 6 لاعبين من الفريق الأول خلال تلك المواجهة.

الجهاز التدريبي للفريق سيكون على المحك خلال هذه المواجهة بعد أن وفرت إدارة الفريق للمدرب طاليب ومساعديه كل الظروف المناسبة سواء من خلال منح لاعبي الفريق خمسة منح من منح المباريات ووجود وعود حقيقية بصرف راتب شهر قبل مواجهة نهضة بركان.

وسيكون على مدرب المغرب الفاسي عبد الرحيم طاليب العمل على إيجاد بدائل للاعبين الموقوفين بامعمر حلحول وكذلك ديو الغائب لارتباطه بلقاء منتخب غينيا الإستوائية أمام منتخب موريتانيا لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2015، لذلك من المتوقع أن نشاهد تغيرا كبيرا في الخط الأمامي من خلال إشراك نوصير والفاتحي وتيغانا كثلاثي هجومي ومن خلفهم الثلاثي الرحماني والناصيري وموسمي، بينما سيتم الإعتماد على النمساوي كظهير أيمن مع عودة بلعروصي لمركزه رفقة الإسماعيلي.

«الواف» متشبث بالقشة

ضاعت النقاط في مرحلة الذهاب وغاب إهتمام المكتب المسير فكانت النتيجة المنطقية حصد الرتبة الأخيرة حتى الآن للوداد الرياضي الفاسي الذي سيخوض آخر أوراقه في البطولة الإحترافية من أجل المحافظة على خيط الآمل الرفيع بالبقاء في انتظار هدايا بالجملة من باقي الفرق المهددة.

الوداد الفاسي الذي يعيش لاعبوه ظروفا جد صعبة بعد فشلهم في الحصول على مستحقاتهم المالية إثر اقتطاع نسبة كبيرة من مستحقات الفريق للاعبين القدامى اللذين غادروا «الواف» الموسم الماضي وهذا الآمر هو تتويج لعشوائية التسيير وعدم المبالاة وغياب الرؤية على المستوى البعيد.

وعلى الرغم من ذلك فإن التداريب تجرى بصورة منتظمة وهادئة وسط التزام من لاعبي الفريق الذين يستحقون التحية لتضحياتهم رفقة الفريق ولولا سوء الحظ الذي رافق الوداد الفاسي في ثلاث مواجهات لكان الآن قريبا من اولمبيك آسفي.

صفوف الفريق في مواجهة حسنية اكادير ستكون مكتملة باستثناء غياب ياسين الرمش للإيقاف في المواجهة رقم 18 بين الفريقين في القسم الأول إنتصر الوداد الفاسي في ثلاثة وحسنية أكادير في سبعة بينما تعادلا في  سبعة مواجهات أخرى سجل فريق الحسنية 23 هدف مقابل 13 هدف للوداد الفاسي.  

حوافز مهمة للاعبي «الماص»

أمام صعوبة المقابلات وتاريخية اللحظة بالنسبة للمغرب الفاسي عمدت إدارة الفريق إلى صرف منحة مضاعفة للاعبي الفريق في حالة انتصارهم على نهضة بركان حيث من المقرر منح كل لاعب 15 ألف درهم لتكون بذلك أكبر منحة ترصد في تاريخ المغرب الفاسي خلال مباراة في البطولة الإحترافية.

وعلى النقيض من ذلك فإن إدارة الوداد الفاسي لم تبال بأمر الفريق، بل أن رئيس الفريق عبد الرزاق السبتي اعتبر أن منحة الإنتصار على أسفي قبل ثلاثة أشهر قد أصبحت لاغيه إضافة  إلى إلغاء ما تم الإتفاق عليه بين المدرب فؤاد الصحابي والرئيس عبد الرزاق السبتي حول منح 2000 درهم لكل لاعب عند الحصول على أية نقطة.

إذا بتشجيعات مختلفة سيخوض الفريقان لقاءهما القادم.. فهل ستكون للمال كلمته أم أن محاولة إثبات الذات ستزيد من التشويق في أسفل الترتيب ؟

الحديث عن تنقل تاريخي لجماهير «الماص» 

يدور الحديث منذ حوالي أسبوع بين أوساط عشاق المغرب الفاسي عن تسجيل تنقل تاريخي وغير مسبوق لعشاق الفريق إلى مدينة وجدة وسط أمال بالعودة بنقاط ضمان البقاء..

جماهير «الماص» التي تنقلت إلى تطوان والقنيطرة بإعداد محترمة تراهن على حضور يزيد عن آلف وخمسمائة مشجع في مدينة وجدة.

ما هي الإحتمالات الواردة في نهاية الأسبوع ؟

قد تفرز نتائج الدورة القادمة حسم مصير أحد الفريقين وقد يبقي التشويق مستمرا إلى الدورة الأخيرة فالمغرب الفاسي سيضمن بقاءه في حالة الإنتصار وتعادل أولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي.

ــ أيضا المغرب الفاسي سيضمن البقاء في حالة تعادله أمام نهضة بركان بشرط تعادل «الواف» وهزيمة أولمبيك خريبكة.

ـــ الوداد الفاسي سيغادر البطولة الإحترافية في حالة تعادله أمام حسنية أكادير وتعادل «الماص» وتعادل جمعية سلا.

ـــ «الواف» سيغادر البطولة الإحترافية حتى في حالة إنتصاره وانتصار المغرب الفاسي وجمعية سلا وأولمبيك آسفي.

ـــ هزيمة «الواف» ستعني مغادرته قسم الإحتراف حتى في حالة هزيمة  جمعية سلا والمغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة.

ــ أفضل سيناريو لفريقي العاصمة العلمية هو انتصارهما وهزيمة جمعية سلا  وأولمبيك خريبكة.

ــ بينما أسوء سيناريو هو هزيمة «الماص» و«الواف» وانتصار جمعية سلا وأولمبيك خريبكة عندها قد تكون الكارثة.