شهدت المباراة الأخيرة التي جمعت الرجاء بالدفاع الجديدي الكثير من الهفوات التي شابت العملية التنظيمية خاصة بعد نهاية المباراة، حيث اقتحمت العشرات من الجماهير الرجاوية أرضية الملعب للإحتفال بهذا الفوز الذي ضاعف من حظوظ الفريق الأخضر للمنافسة على اللقب، وهذا ما تطلب تدخلا أمنيا صارما من أجل إخلاء الملعب، وقد استمرت إحتفالات الجماهير وتجاوزت أسوار المركب لباقي الشوارع المحيطة وسط مراقبة أمنية لتفادي وقوع أية أحداث شغب دون أن يمنع ذلك من حدوث إعتقالات في أوساط الجماهير.
وبدورها لم تسلم المنصة من أحداث ناتجة عن تدفق الجماهير للممر المؤدي لقاعة الندوات وقد نتج عن ذلك تعرض بعض ممثلي وسائل الإعلام لمضايقات من طرف رجال الأمن الذين استعملوا العنف اللفظي والجسدي في بعض الأحيان، وفي ظل الإزدحام الذي عرفته هذه الجهة تعرض أحد الزملاء لسرقة هاتفه المحمول، وهي أشياء يجب على المنظمين تفاديها في المباراة القادمة أمام المغرب التطواني والتي ينتظر أن تشهد حضورا جماهيريا قياسيا هذا الموسم، وهذا لن يتأتى إلا باتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة ومنع أي غريب من ولوج الملعب ومنصة الصحافة وكذا المنطقة المختلطة التي تخصص لأخذ التصريحات من اللاعبين والتي تشهد في كل المباريات غزوا للجماهير التي ترغب في أخذ صور تذكارية، وهو ما يعرقل العمل الذي يقوم به الصحفيون بعد نهاية المباريات.
كل هذه الأشياء منصوص عليها في دفتر التحملات لكن للأسف يتم القفز عليها وعدم احترامها وهو ما يساهم في الإخلال بالنظام ويتسبب في حدوث مواجهات مع السلطات الأمنية، لكن بتعاون الجميع يمكننا أن ننجح في تنظيم هذه المباراة الحاسمة وتأكيد قدرة بلدنا على إنجاح اللقاءات الكبرى.
إ.بولفضايل