يبدو بأن مسلسل شد الحبل بين إدريس الشرايبي المرشح لرئاسة الوداد والرئيس الحالي للفريق عبد الإله أكرم سيظل مستمرا لفترة أطول ما لم يجلس الطرفان لطاولة الحوار لإيجاد صيغة توافقية، ولعل الأصداء القادمة حاليا من مركب بنجلون تحمل الكثير من الإشارات التي توحي بوجود حرب خفية بين الرجلين، ففي الوقت الذي يتابع فيه الشرايبي حملته لمنصب الرئاسة من خلال الإجتماعات التي يعقدها مع المنخرطين وجمعيات المحبين ومختلف الفصائل الودادية، حملت الجهة الأخرى أخبارا غير سارة لأنصار الشرايبي وذلك بعد الإعلان عن رفض إدارة الفريق الأحمر لمجموعة من الملفات الخاصة بالمنخرطين وأغلبهم من مساندي إدريس الشرايبي.
وكان الرئيس أكرم قد ألح على ضرورة إمتثال المنخرطين للقوانين وملء بعض الإستمارات وهو ما تم رفضه من طرف الشرايبي ومسانديه بدعوى أن العملية تخص المنخرطين الجدد ولا تعني المنخرطين القدامى الذين طلبوا تجديد انخراطهم، وكان أنصار الجبهة التصحيحية قد هددوا باللجوء للقضاء في محاولة للتصعيد، وحينها تدخل سعيد الناصري لتهدئة الوضع ووعدهم بتسوية هذا المشكل، لكن عودته ليطفو على سطح الأحداث مجددا ورفض إنخراط الشرايبي وأنصاره بما فيهم الدولي رشيد الداودي قد يساهم في تأجيج الوضع داخل القلعة الحمراء.

إ.بولفضايل