الصحابي وصفه بالملهم والغزوفي قال عنه إنه مايسترو
هو الطائر المهاجر الذي أثبت علو كعبه ومعه ظهر خطا موقف مسؤولي ومدرب الجيش الملكي السابق، الذي رفض التعاقد معه بعد فترة تجريبية موفقة له بالمركز الرياضي العسكري.
رشيد تيبركانين آخر العناقيد المتبقية من جيل منتخب الشبان لـ 2005 بهولندا حقق عودة أكثر من رائعة خلال مشوار الإياب ورفقة فريق متعب فتح له أحضان العودة وهو الوداد الفاسي.
ولكونه سجل 5 أهداف من 11 مباراة لعبها فقط، دون أن يكون قد حضر مع المجموعة وبدخوله الأجواء تحسنت نتائج الفريق، فإنه فعلا من بين أفضل لاعبي شطر الإياب إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.
مارس على أعلى مستوى بالإحتراف رفقة أجاكس أمستردام الهولندي وببلغاريا وفرنسا والخليج العربي، واختياره للبطولة أملتها ظروف أسرية يلخصها تيبركانين كما يلي:
«فعلا كنت بحاجة لنصف فرصة لترجمة إمكانياتي بالشكل الصحيح، مررت من ظروف نفسية جد صعبة بعد فشل إلتحاقي بالفريق العسكري الذي أمضيت معه فترة تجريبية قدمت من خلالها كل ما أملك.
الحمد لله الأمور سارت معي بالشكل الصحيح على الرغم من كوني وجدت فريقا مدمرا من الناحية المعنوية ولاعبين مشتتي الذهن بسبب الصعوبات المالية التي يعيشونها.
مسرور جدا بما قدمت ورهاني كبير على أن يكون الموسم القادم فرصة آخرى لتقديم نفسي بالشكل الصحيح وللتأكيد على أنني فعلا جاهز للعب على أعلى المستويات الممكنة».
وعن تيبركانين قال الصحابي:
«إنه الدينامو والمحور والروح التي تمد شريان الفريق بالترياق، تيبركانين هو رئة الوداد الفاسي ومحور تنقل الكرة وهو اللاعب الذي تأسفت كما استغربت بشكل كبير تجاهله فيما مضى، حيث يتفوق على نصف لاعبي البطولة بالمهارة والإنضباط والأخلاق والفنيات».
ولم يختلف رضا الله الغزوفي نجم وهداف الواف عن رأي الصحابي فقال لـ «المنتخب»:
«بوصول تيبركانين أصبحت أكثر أريحية، يمنحني فرصة التحرك والمناورة بدون كرة وحين تكون في وضعية صعبة هو من يمنحك الحلول، إنه مايسترو نادر الوجود بالبطولة الإحترافية ورجل محترف حقيقي إستفدت منه فعلا وكنت فخورا باللعب بجانب لاعب خلوق ومحترف أول من يصل للملعب وآخر من يغادر ولاعب سيكون ظاهرة بالمواسم القادمة لو ينال الفرص التي يستحقها».
ويرتبط تيبركانين بعقد ينتهي بنهاية البطولة مع الواف شأنه شأن ستة من اللاعبين الذين سيصبحون أحرارا.
منعم.ب