أسدل الستار عن الموسم الكروي و انتهت البطولة الإحترافية التي كشفت عن أسرارها بتتويج مستحق لفريق المغرب التطواني بلقب البطولة بعد منافسة شرسة و قوية من طرف الرجاء البيضاوي الذي استحق بدوره كل التنويه على هذه الإثارة و الروح التي بعثها في الثلث الأخير من البطولة حين استعمل السرعة النهائية لكسب الرهان في الأمتار الأخيرة.
ولتتويج مجهود موسم من العطاء فإن الجمعية المغربية للاعبين المحترفين التي يترأسها الدولي السابق مصطفى الحداوي لم تفوت كعادتها هذه الفرصة دون أن تكرم أجود النجوم ممن تألقوا في الملاعب الوطنية وساهموا في خلق الفرجة ومنح المتعة للجماهير المغربية، وحتى تتحلى بالمصداقية في الإختيار فقد قامت الجمعية بزيارات لمختلف الأندية الوطنية ونظمت استفتاءا شارك فيه أزيد من 400 لاعب يمثلون كل الأندية التي تنشط في البطولة الإحترافية، وعلى ضوء هذا الإستفتاء تم اختيار أحسن لاعب مغربي محترف في الخارج وأحسن لاعب في البطولة الوطنية الإحترافية وأحسن لاعب واعد وأفضل حارس مرمى وأحسن حكم إضافة لمدرب الموسم.
وأكد مصطفى الحداوي في تصريح خص به جريدة "المنتخب" بأن هذه المبادرة تأتي استجابة لتوصيات الإتحاد الدولي، وتعتبر هذه المرة الرابعة التي تقوم فيها الجمعية بتتويج وتكريم أفضل النجوم ممن تميزوا خلال الموسم الكروي لكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها وذلك بتخصيص حفل يليق بهذا الحدث وسيقام يوم غد الإثنين بأحد فنادق الدارالبيضاء بداية من الساعة السادسة والنصف وسيبث على قناة الرياضية، وذلك على غرار الإحتفال بالرياضيين في العالم الكروي والذي يتم بثه بمشاركة التلفزيون (الرياضية)، وأضاف بأن جريدة «المنتخب» تعتبر الشريك الأساسي للجمعية في هذه المبادرة و ذلك باعتبار ريادتها في مجال الإعلام الرياضي ببلادنا ولتجربتها السابقة على مستوى اختيار أفضل النجوم على المستوى الوطني ثم على المستوى الإفريقي، مؤكدا بأن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه الجمعية المغربية للاعبين المحترفين هو تحفيز اللاعبين وتشجيعهم على مزيد من البذل و العطاء، وبالتالي الإرتقاء بالمنتوج الكروي الوطني لمستوى أفضل، ومن المنتظر أن يشهد الحفل حضورا وازنا لمختلف الفعاليات الرياضية و الفنية، حيث ستكون الأسرة الرياضية كذلك على موعد مع تكريم أحد اللاعبين الدوليين القدماء ممن قدموا خدمات جليلة للكرة المغربية، إذ سيتم إختيار أحد العناصر في كل مناسبة لرد الإعتبار لأجيال طواها النسيان وهي بادرة تحسب لهذه الجمعية الفتية والتي أخذت على عاتقها الدفاع عن حقوق اللاعبين الذين يمارسون حاليا دون أن تغفل كذلك الجوانب الإجتماعية والإنسانية من خلال الإلتفات لعناصر مارست في الظل ولم تنل الجزاء الذي كانت تستحقه.
فموعد الجمهور المغربي يوم الإثنين مع هذه السهرة الأولى من نوعها للنجوم لإكتشاف هوية العناصر التي تم اختيارها كأفضل النجوم برسم الموسم الرياضي 2013ـ2014.
إبراهيم بولفضايل