ما كان أحد يتوقع أن يكون ملعب العرصي بالحسيمة وهو يستضيف أمس الأحد قمة شباب الحسيمة والمغرب التطواني ويضع التلميذ حسن الركراكي في مواجهة أستاذه حسن العامري، مسرحا لسناريو غريب لم يتكهن به أحد.

فبينما كان المغرب التطواني مطالبا للبقاء وحيدا في صدارة البطولة الإحترافية بالفوز أو التعادل في أسوأ الأحوال أمام شباب الريف الحسيمي بعد أن نجح المطارد الكوكب المراكشي في الفوز بثلاثية مدوية على جمعية سلا بملعب الأخير، كان فارس الريف يطمح في افتتاح جولات الإياب بفوز يعزز ثقته بنفسه.

وكانت البداية أكثر من رائعة للمغرب التطواني الذي أحرز هدفا مبكرا من ضربة جزاء إنبرى لها بنجاح زيد كروش، إلا أنه لم يكمل جولته الأولى متمتعا بهذا السبق الرقمي لأن شباب الحسيمة تحصل هو الآخر على ضربة جزاء بأصل كربوني ومنها وقع لمباركي هدف التعادل.

وتوقع الكل أن يتسيد المغرب التطواني الجولة الثانية وشباب الحسيمة يلعبها كاملة منقوص العدد بعد طرد المدافع والعميد علي الجعفري، إلا أن الحمامة لم تنجح في التحليق بنقاط الفوز برغم الفرص التي أتيحت لها وافتقدت لمتمم للعمليات، وزاد اليقين بأن المغرب التطواني سيحسم الأمور وحكم المباراة يطرد في الدقيقة 87 المدافع كروما، إلا أن المفاجأة المدوية كانت في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما تمكن المهاجم الحسيمي تيام من ضرب القلاع التطوانية موقعا هدف الفوز لفريق يستحق التهنئة لأنه توصل بتسعة لاعبين فقط إلى هزم فريق مكتمل الصفوف من طينة المغرب التطواني.

هزيمة ترخى بلا شك بظلال قاتمة على المغرب التطواني الذي كان يثوق إلى افتتاح مرحلة الإياب بأفضل صورة، هو من بات يحذوه الأمل في حصد ثاني لقب للبطولة الإحترافية.

هزيمة يسأل من خلالها المغرب التطواني على ضعف النجاعة الهجومية برغم الإستحواذ الكبير على الكرة وأيضا على هشاشة العمق الدفاعي الذي سمح لشباب الحسيمة بتسجيل هدف في وقت قاتل من هجوم قاده لاعبان حسيميان أمام خمسة مدافعين تطوانيين.

المنتخب