تتجه الانظار اليوم السبت إلى ملعب "ارينا امازونيا" في ماناوس "الحارة والرطبة جدا" حيث مباراة ايطاليا مع انجلترا في مواجهة نارية مبكرة قد تحدد مصيرهما في مونديال البرازيل، خصوصا في ظل وجود الاوروغواي إلى جانبهما في المجموعة الأولى التي تضم كوستاريكا أيضا.

وستكون المواجهة بين بطلي العالم السابقين إعادة لمواجهتهما في الدور الثاني من كأس أوروبا 2012 حين خرجت ايطاليا فائزة بالضربات الترجيحية بعد تعادلهما بدون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي في مباراة كان "الاتزوري" الطرف الأفضل فيها بشكل واضح.

ويخوض الطرفان اللقاء وسط تخوف من الحرارة والرطوبة المرتفعتين في ماناوس ومن وضع عشب ملعب "ارينال امازونيا" الذي يعاني من الجفاف، ولا يقتصر الأمر على أرضية الملعب بل إن الاعمال فيه لم تنته قبل ساعات على استضافته هذه المباراة.

وبعيدا عن الاجواء المناخية ووضعية الملعب، من المتوقع أن تكون المباراة مثيرة وصعبة جدا حسب ما توقع لاعب وسط ميدان فريق يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو الذي تطرق إلى التعديلات الكثيرة التي أدخلت على التشكيلة الانجليزية، قائلا: "اعتقد اننا سنواجه منتخبا انجليزيا مختلفا عن كأس اوروبا 2012. ستكون مباراة صعبة".

وأضاف أن "اللقاءات مع انجلترا دائما ما تكون مواجهات رائعة. لقد غيروا الكثير من اللاعبين الذين لعبوا بشكل جيد جدا مع أنديتهم، لكن التغيير طالنا أيضا".

وضمنت ايطاليا تأهلها إلى النهائيات قبل جولتين على انتهاء التصفيات لكنها فشلت منذ حينها في تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية، وفوزها الأخير الذي حققته قبل أيام معدودة كان على فريق فلوميننزي البرازيلي (5-3).

وأشار ماركيزيو إلى أن فريقه متحمس جدا لبدء مشواره ضد انجلترا خصوصا وأن المدرب تشيزاري برانديلي سمح للاعبين باصطحاب عائلاتهم معهم إلى البرازيل كما كان الحال في كأس اوروبا 2012 حين وصلت ايطاليا إلى المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام اسبانيا.

وبإمكان برانديلي الاعتماد في المشوار البرازيلي الذي يحلم فيه الايطاليون بتتويجهم العالمي الخامس، على عناصر الخبرة مثل صانع ألعاب يوفنتوس اندريا بيرلو وزملائه في فريق "السيدة العجوز"، المتوج بطلا لايطاليا للموسم الثالث على التوالي، الحارس العميد جانلويجي بوفون وثلاثي الدفاع جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي واندريا بارزاغلي، إضافة إلى لاعب وسط روما دانييلي دي روسي.

ويملك "الازوري" أيضا العلم والمرونة التكتيكية التي ظهرت في كأس اوروبا 2012 والتصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014، ويتحدث برانديلي عن هذه المسألة، قائلا، "موهبة هذا الفريق تكمن في عدم فقدان التركيز، والقدرة على المعاناة للبقاء في المباراة".

ومن أجل النجاح في هذا التحول، تعتمد ايطاليا على قوة جماعية رسمها مهندس الفريق قبل اربع سنوات حين قال "نحن فريق يعرف امكاناته تماما، يستفيد إلى الحد الأقصى من قدراته، ويقدم كل ما في وسعه".

وأشار برانديلي إلى أنه لم يقرر الخطة التي سيعتمدها في البرازيل إن كانت (2-1-3-4 او 1-5-4 او 2-5-3 ) التي طبقها في معظم مباريات كأس اوروبا 2012، معتبرا أن المرونة التكتيكية قد تكون المفتاح، على غرار ما حصل في كأس القارات العام الماضي حين وصل منتخبه إلى المربع الذهبي قبل أن يخسر مجددا أمام نظيره الاسباني لكن بالضربات الترجيحية هذه المرة (حل ثالثا بفوزه على منافسته في مونديال 2014 الاوروغواي بالضربات الترجيحية).

وقال برانديلي "في كأس القارات العام الماضي قمنا بتغيير تشكيلتنا ولاعبينا كثيرا لكن تمكنك من القيام بهذا الامر يمنحك خيارات اضافية. انها أفضلية".

وسيعول برانديلي في مباراة انجلترا على مهاجم ميلان ماريو بالوتيلي الذي يعرف الكرة الانجليزية جيدا كونه دافع عن الوان مانشستر سيتي، إضافة إلى البرتو اكويلاني وماركو فيراتي الذي تعافى من الزكام وبامكانه المشاركة في اللقاء الذي سيكون الأول لإيطاليا في العرس الكروي العالمي منذ أن أصبحت في 2010 اول منتخب يخرج من الدور الاول بعد تتويجه باللقب في النسخة السابقة (2006).