تأهل منتخب اليونان إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه عقب فوزه على منتخب الكوت ديفوار 2-1 في مباراة الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات النسخة ال20 لكأس العالم في كرة القدم (البرازيل 2014)، التي جمعتما اليوم الثلاثاء على ملعب "كاستيلاو" في فورتاليزا.

وسجل أندرياس سامارسيس (د 42) ويورغوس ساماراس (د 90+3 ض ج) هدفي منتخب اليونان، فيما كان اللاعب ويلفريد بوني (د 74) وراء هدف منتخب الكوت ديفوار.

وهو الفوز الأول لليونان في البطولة بعد خسارة أمام منتخب كولومبيا 0-3 وتعادل مع منتخب اليابان 0-0، فرفع رصيده إلى 4 نقاط وانتزع المركز الثاني من الكوت ديفوار ولحق بمنتخب بكولومبيا الذي كان ضامنا تأهله منذ الجولة الثانية وسحق منتخب اليابان 4-1 اليوم في الجولة الأخيرة.

وبات المنتخب اليوناني عاشر المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني بعد البرازيل والمكسيك (المجموعة الأولى) وهولندا وتشيلي (المجموعة الثانية) وكولومبيا (المجموعة الثالثة) وكوستاريكا والأوروغواي (المجموعة الرابعة) والأرجنتين (المجموعة السادسة) وبلجيكا (المجموعة الثامنة).

ويلتقي منتخب اليونان في الدور الثاني مع منتخب كوستاريكا متصدر المجموعة الرابعة الأحد المقبل في ريسيف، فيما يلعب منتخب كولومبيا مع جاره الأوروغواي (ثاني المجموعة ذاتها) السبت المقبل في ريو دي جانيرو.

وكرر منتخب اليونان، الذي كان فاجأ القارة العجوز بإحراز الكأس القارية عام 2004، إنجازه في المسابقة الأوروبية قبل عامين في أوكرانيا وبولندا عندما دخل الجولة الثالثة الأخيرة وفي جعبته نقطة واحدة وتغلب على منتخب روسيا ليحجز بطاقته إلى دور ربع النهاية.

ويدين اليونان بتأهله إلى ساماراس، الذي اقتنص ضربة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وانبرى لها بنجاح مسجلا هدف الفوز.

وكان اليونانيون، الذين لم تهتز شباكهم في مباراتيهم الأوليين، بحاجة إلى الفوز فقط لبلوغ الدور الثاني مع تعثر منتخب اليابان أمام كولومبيا، وهو انتزع الإنجاز الأول من الكوت ديفوارفي الوقت بدل الضائع، واستفاد من الفوز الكاسح لممثل أمريكا الجنوبية على أبطال القارة الصفراء.

وكانت الثالثة ثابتة لمنتخب اليونان كونه يشارك في العرس العالمي للمرة الثالثة وودع من الدور الأول في المناسبتين الأوليين عام 1994 في الولايات المتحدة و2010 في جنوب إفريقيا.

وحقق منتخب اليونان الفوز على الرغم من الظروف القاسية التي تعرضت لها في بداية اللقاء حيث اضطر مدربه البرتغالي فرناندو سانتوس إلى إجراء تبديلين بسبب إصابة لاعب الوسط بانايوتيس كوني (د 12) وحارس المرمى أوريستيس كارنيزيس (د 24).

في المقابل، لم تكن الثالثة ثابتة لمنتخب الكوت ديفوار وأهدر فرصة التأهل للمرة الأولى في تاريخه وودع من الدور الأول بعد مونديالي ألمانيا 2006 وجنوب إفريقيا 2010.

وكان المنتخب الإيفواري على بعد دقيقتين من الوقت بدل الضائع لتحقيق الإنجاز التاريخي لكن البديل جيوفاني سيو تسبب في ضربة الجزاء القاتلة التي سجل منها ساماراس هدف الفوز.

وفشل "الفيلة" في أن يصبحوا سادس منتخب قاري يبلغ الدور الثاني بعد منتخبات المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا.

استمرت عقدة الجيل الذهبي للمنتخب الإيفواري منح بلادهم إنجازا تاريخيا في كأس العالم وأضافوا نكسة المونديال البرازيلي إلى نكسات كأس الأمم الإفريقية التي كانوا يدخلونها مرشحين حيث خسروا المباراة النهائية لعام 2006 أمام منتخب مصر المضيف بضربات الترجيح بالذات 2-4 (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0)، ومن نصف النهاية عام 2008 في غانا، ومن دور ربع النهاية في نسخة 2010 والمباراة النهائية عام 2012 بضربات الترجيح، وربع نهاية النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا العام الماضي

وأجرى مدرب الكوت ديفوار الفرنسي صبري لموشي 3 تبديلات على التشكيلة التي خسرت أمام منتخب كولومبيا، فدفع بالعميد المخضرم مهاجم غلطة سراي التركي ديدييه دروغبا أساسيا للمرة الأولى في البطولة بعدما أشركه احتياطيا في المباراتين أمام اليابان وكولومبيا، وذلك على حساب مهاجم سوانسي سيتي الإنجليزي ويلفريد بوني، فيما لعب مدافع ليفربول الإنجليزي حبيب كولو توريه أساسيا مكان مدافع طرابزون التركي ديدييه زوكورا الموقوف، ثم أعاد مهاجم ليل الفرنسي سالومون كالو الى التشكيلة بعدما احتفظ به على مقاعد الاحتياط أمام كولومبيا، وذلك على حساب مهاجم سانت إتيان الفرنسي ماكس آلان غراديل.

من جهته، أجرى سانتوس 3 تعديلات أيضا بإشراكه لاعب وسط فولهام العميد المخضرم يورغوس كاراغونيس ومهاجمي باوك ديميتريس سالبينغيديس وبولونيا الإيطالي لازاروس خريستودولوبلوس مكان لاعب وسط باوك كوستاس كاتسورانيس ومهاجمي فولهام كونستانتينوس ميتروغلو وأولمبياكوس فيتفازيديس.