عكست الصحف الأرجنتينية الرأي العام الذي اتسم بالرضى وتقبل الخسارة أمام منتخب ألمانيا (0-1) في المباراة النهائية للنسخة العشرين لكأس العالم لكرة القدم التي احتضنتها البرازيل من 12 يونيو الماضي و13 يوليوز الجاري، ليحتفي الشارع بالمركز الثاني الذي حققه ليونيل ميسي ورفاقه، بعد خسارة مقبولة مقارنة مع الهزيمة المدوية لخصمهم اللدود البرازيل 1-7 في دور نصف النهاية الثلاثاء الماضي.

وعنونت صحيفة (أولي) الرياضية على موقعها الإلكتروني "قلب الأبطال"، مع صورة كبيرة للاعب خافيير ماسشيرانو وهو يحتضن ليونيل ميسي، الذي فاز بلقب أفضل لاعب في المونديال.

وكتبت الصحيفة: "انتهى الحلم. واجهت الأرجنتين بندية ألمانيا القوية، وكافحت من أجل الفوز وخلقت فرصا كبيرة للتسجيل" ، مضيفة "خسرنا النهائي 0-1، لكننا بذلنا كل ما لدينا وعدنا إلى منصة التتويج بعد 24 عاما"، و"شكرا لكم يا فريق كأس العالم، وأنتم تستحقون أفضل ترحيب".

وخاضت صحف أخرى في تفاصيل الخسارة من دون أن تنسى الإشارة إلى أعمال الشغب التي أعقبتها في شوارع بوينس آيرس، حيث قام عشرات المشجعين المتشددين المعروفين بتسمية "بارا برافاس" ساحة "بلازا دي لا ريبوبليكا" برمي الحجارة على شرطة مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق أعيرة مطاطية والغاز المسيل للدموع ولجأت إلى خراطيم المياه لتفريقهم.

وقد عمد المشاغبون إلى تكسير واجهات المحالات التجارية ومحطات انتظار الحافلات، إضافة إلى إشعالهم النيران في مستودعات النفايات ومحاولاتهم المتكررة لاستفزاز الشرطة.

وكتبت صحيفة (لا ناسيون)، "بدأ الأمر بالاحتفالات لينتهي بمعركة ضارية... مع سرقات ومواجهات ونهب في منطقة المسلة"، مشيرة إلى أن حصيلة أعمال الشغب التي وصلت إلى 15 جريحا و60 موقوفا من قبل الشرطة.

واستغل عدد من اللصوص الفوضى العارمة قرب "مسلة بوينس آيرس التاريخية"، لسرقة ما في وسعهم من ممتلكات تجارية شملت كراسي وطاولات من بعض المطاعم. لكن الصحيفة خلصت إلى أن المباراة النهائية تركت البلد "من دون كأس إنما أبقت الفخر".

وكتبت (لا ناسيون) ، "الخروج مؤلم دائما، إنما فخرنا كبير كما لم يكن سابقا"، مشيرة إلى أن "المنتخب يعود إلى بلاده من دون مجد إنما بضمير مرتاح".