لم يفوت فوزي لقجع رئيس الجامعة ورئيس النهضة البركانية فرصة عقد فريقه فارس البرتقال جمعه العام السنوي ليواجه نفسه وكل الحضور بنقد ذاتي عنيف وصريح، إذ قال أنه يتحمل كامل المسؤولية في تقديم الفريق البركاني لموسم لم يستجب لكل الإنتظارات برغم أن الفريق واصل للموسم الثاني على التوالي اللعب خارج قلاعه بحكم خضوع ملعبه للإستصلاح.
وقال فوزي لقجع في كلمة إفتتاحية خلال الجمع العام الذي حضره حسن الفيلالي ممثلا عن الجامعة وإستمرت زهاء 45 دقيقة ولخصت بشكل دقيق مسيرة النهضة البركانية في الموسمين الأخيرين أن أسلوب إدارة الفريق وتسييره منذ صعوده إلى حظيرة القسم الوطني الأول شابه العديد من الأخطاء التي إعترف بأنه يتحمل كامل المسؤولية فيها بالنظر إلى أنه وضع ثقته في أشخاص لا يستحقونها، وهي الحقيقة التي واجهها لقجع بحملة تطهير واسعة أبعدت من دفة التسيير كل من خول له بسبب إنشغالاته الكثيرة مسؤوليات داخل إدارة الفريق، وقال على الخصوص: «ما يجمعني شخصيا بالنهضة البركانية هو أنني أضع المصلحة العليا للفريق فوق كل إعتبار وأبدا لا يمكنني أن أساوم في هذه المصلحة، وبالتالي يكون من المنطقي جدا أن يستبعد من إدارة الفريق كل شخص لا يستطيع تنزيه مصلحة الفريق ووضعها فوق المصالح الشخصية، أبدا ما كنت لأسمح بأي مزايدة من أي نوع، لذلك أعتبر أن هذه المحطة أساسية ومهمة في إبراء الذمة وفي وضع الفريق أمام إنعطافة كبيرة تجعل منه فريقا من السواعد القوية للبطولة وليس همه الوحيد هو ضمان البقاء في البطولة الإحترافية».
فوزي لقجع قال أيضا أن الفريق مر ماديا بظروف حرجة وعانى من أزمات كثيرة برغم ما يحصل عليه من مساعدات قيمة من قبل أعضاء المجلس البلدي الذين شكرهم على أنهم وافقوا وصادقوا على تفويت تدبير مرافق الملعب البلدي للنهضة البركانية، إلا أنه سجل باستغراب كبير الغياب المستفز وغير المفهوم للمؤسسات التي تنشط إقتصاديا بالمدينة، وهنا أيضا قدم شكره الكبير لعامل المدينة الذي بدل قصارى الجهود من أجل أن يمكن النهضة البركانية من ملعب تفتخر به كل ساكنة بركان.
وبخصوص الآفاق المستقبلية أكد فوزي لقجع أن العمل سينصب بالخصوص على منح الفريق إستقلالية مالية ليصبح تطوره وإرتقاؤه بفعل حركة إقتصادية ذاتية وبمنأى عن الأشخاص، وذلك بعقد شراكات مع مستشهرين يظهرون ثقتهم في الفريق البركاني، ودعا رئيس النهضة البركانية كل محبي وأنصار الفريق إلى الإقبال بكثافة على الإنخراط في فريقهم النهضة البركانية بأثمنة رمزية وتفضيلية سيتم الإعلان عنها.
وبحسب التقرير المالي الذي تولي خلال الجمع العام فقد استطاع الفريق البركاني تصفية جميع ديونه المترتبة عن المواسم الأخيرة والتي قدرت بـ 5.350.624.80 درهما، وبإضافة المصاريف البالغة 17.992.429.37 درهما يصبح العجز المالي 4.986.504.95 درهما، علما بأن المداخيل وصلت إلى مبلغ 23.701.743.87 درهما.
وبعد الإستماع والرد على عديد من تدخلات الحاضرين التي ناقشت ما ورد في كلمة الرئيس فوزي لقجع والمنخرطين تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وخول الجمع للرئيس صلاحية تعويض الثلث المنسحب.
        

رشيد الترميدي