بعدما درس الحالة وعرف مكامن الخلل وما يجب أن يتم تقويته من مراكز، ما زال مدرب الحسنية عبد الهادي السكتيوي يبحث عن التوليفة والتركيبة البشرية المثالية التي سيدخل بها الموسم الجديد، الغزالة التي أقامت معسكرها بالدار البيضاء وخاضت مباريات إعدادية وصلت للمرحلة الأخيرة من التحضيرات قبيل بداية البطولة الإحترافية بأسبوع تقريبا، مرحلة تتطلب تركيزا أكثر وإعداد بدنيا أكبر والأهم ترسانة بشرية تفيد الفريق الأحمر ذهابا وإيابا حتى لا تتكرر مأساة الموسم الماضي، السكتيوي العالم بخبايا فريقه يواصل البحث عن الطيور النادرة لتعزيز المراكز الشاغرة، وكما جاء لسانه في الحوار الذي أجرته معه «المنتخب»، اتضح جليا أن غزالة سوس تعاني من خصاص على مستوى بعض المراكز علما أن الفريق وقع مع عدد كبير من اللاعبين والرقم يبدو أنه سيكون مرشحا للارتفاع وقد يغير جلده بالكامل، أجواء المعسكر مثالية وعائلية كالعادة حيث الإنضباط والإجتهاد والعمل هي سمات المدرب الجديد القديم السكتيوي الذي ترك المدافع ياسين الرامي بأكادير ولم يصطحبه مع المجموعة المؤلفة من 31 لاعبا لسوء سلوكه، وهنا نطرح السؤال متى سينضبط هذا المدافع المزاجي، وهل من قرارات صارمة من إدارة الفريق اتجاه هذا اللاعب بخاصة أن موعد انطلاق البطولة اقترب وثنائية عز الدين وياسين يشهد بكفاءتها المتابعون والمراقبون، على العموم الأيام القادمة ستكشف لنا الملامح النهائية لتشكيلة الموسم الجديد ومعسكر الدار البيضاء كان فرصة لوضع لاعبين تحت المجهر للحسم في الإبقاء على بعضهم والتعاقد مع البعض الآخر، وأهم مكسب للحسنية هذا الموسم أنه احتفظ بثوابت الفريق كالعميد عز الدين حيسا وجمال لعبيدي والهداف زومانا كوني وسفيان زكرياء وآخرون وتعاقد مع أسماء واعدة مغمورة وبأدائها قد تكون مشهورة.
هشام صبرهوم