الطوسي يتعهد بفتح صفحة جديدة ويؤكد أنه سيكرس سياسة الإنفتاح
العميد الشاكير :إستفدنا من معسكر البرتغال وسنحارب من أجل لقب البطولة
عقد الطاقم التقني للجيش الملكي بمعية لاعبي الفريق العسكري و ممثلي وسائل الإعلام الوطنية وفصائل مشجعي الفريق من جمعيات وأولترات ،يوم الأربعاء الماضي بقاعة علال الفاسي بالعاصمة الرباط لقاءا تواصليا ،من أجل وضع النقط على الحروف فيما يتعلق بالإنتدابات الجديدة التي قام بها الفريق والتي لم ترق لطموحات العشاق والأنصار،بالإضافة إلى النتائج التي تحصل عليها خلال المعسكر الذي قام به بالديار البرتغال،ناهيك عن الأهداف التي يضعها الجيش هذا الموسم والمشاكل التي تؤرق بال المدرب وكذا المسؤولين ومنها إبتعادهم عن مركب الأمير مولاي عبد الله وإستقبالهم خارجه .
اللقاء إستهله رشيد الطوسي بتقديم جرد مدقق حول الظرفية الراهنة التي يعيشها الجيش الملكي،بعدما تحدث عن نجاح فترة تحضيرات العساكر في تربص البرتغال والذي وصفه بالناجح ، في الوقت الذي مر في أجواء يسودها الإنضباط في مكان ساعد اللاعبين على التدرب بشكل جيد موضحا بأن الفترة التي قضاها الفريق شمال البرتغال بالقرب من منطقة فيغو الإسبانية تخللها إجراء ثلاث حصص تدريبية في بعض الأحيان طيلة مقام الجيش في معسكره والذي إمتد لإثنا عشر يوما ،وفي هذا السياق تحدث قائلا:"المعسكر الذي خضناه في البرتغال كان ناجحا على كافة المقاييس عكس ماتم الترويج له بخروج بعض اللاعبين فيه عن النص ،وخروجهم ليلا من مقر الإقامة ،وكما لاحظتم في "الفيديو"الذي يوثق للمكان الذي تواجدنا فيه فإن المنطقة غابوية ولايمكن الخروج فيها بشكل سهل ،قضينا أياما ناجحة هناك حتى أننا كنا نتدرب ثلاث حصص في اليوم في بعض الأحيان ".
وعرج الطوسي في حديثه عن الأهداف بالتأكيد بأن فريق الجيش الملكي بتاريخه والمكانة التي يحتلها سينافس على لقبي البطولة وكأس العرش،موضحا بأنه تحدث للاعبين وركز معهم على ضرورة اللعب بطريقة هجومية ولاشيء غيرها مع ضرورة الإنتباه للدفاع ،وعلق الطوسي قائلا بعدما طالب المهاجم عبد السلام بنجلون بالتدخل :"ماذا قلت لكم هذا الموسم سنلعب كرة هجومية وسترون هذا في مباريات الفريق بكاملها ،لكن ذلك لن يمنعنا من تحصين دفاعنا ،لقد طالبت من اللاعبين بالإتحاد أكثر فيمابينهم من أجل إعادة أمجاد الفريق والتصالح مع جمهوره الذي لن يرض إلا بالنتائج الإيجابية".
وتحدث الطوسي خلال اللقاء التواصلي عن إشكالية مركب الأمير مولاي عبد الله ،ومعاناة الفريق الموسم الماضي عند إستقباله مبارياته بملعب العبدي ،الذي يكون اللعب فيه لصالح المنافسين بالدرجة الأولى وجمهورهم ،مؤكدا بأن الملعب الذي سيستقبل فيه الجيش هذا الموسم يؤرق كثيرا باله :"لعبنا الموسم الماضي في ملعب العبدي وبعض الفرق التي نواجهها فيه كالرجاء والوداد والدفاع الحسني الجديدي،أولمبيك أسفي والكوكب ،مثلا تستفيد فيه من دعم جماهيرها ،عكسنا ،أتمنى صراحة أن نتجاوز كل هذه العراقيل ونقدم مباريات في المستوى داخل الملعب الذي سنستقبل فيه ".
الطوسي وفي مستهل حديثه عن الجيش الملكي نوه بالمعد البدني بنعزوز الذي يعتبر أفضل معد بدني بالمغرب في الفترة الحالية بعدما تربع على أعلى تنقيط فيما يخص المعدين البدنيين وجاء في المرتبة الأولى ،والطريقة التي يشتغل بها في الفريق العسكري ستعطي أكلها لامحالة على حد تعبير ربان العساكر .
وعاد الطوسي للحديث عن مباريات الفريق العسكري بالبرتغال مؤكدا بأن فريق براغا يعتبر من أبرز الأندية البرتغالية حاليا وقيمته تضاهي بورطو وبنفيكا،والخسارة أمامه ليس نهاية العالم مادامت أن كبريات الأندية إنهزمت في مبارياتها التحضيرية ،مضيفا بأن الحكم الذي أدار مباراة جيل فيسنتي لم يكن في مستوى التطلعات وأن الجيش ظل يهاجم طيلة المباراة ،وفيما يخص مباراة سيلتا فيغو فإن الفريق وخلال مواجهته للجيش شهد توافد لاعبين كانوا قيد التجربة ،والكل كان يريد إظهار إمكانياته ناهيك عن تعمد الطاقم التقني للجيش على ضرورة تغيير طريقة اللعب من مباراة لأخرى .
وطالب الطوسي من جمهور الجيش الملكي العودة للمدرجات ومساندة اللاعبين من أجل الرفع من معنوياتهم ،معربا عن أمانيه الكبيرة في أن تنجح إدارة الفريق العسكري أصحاب القرار داخل الفتح من أجل الإستقبال في ملعب الفتح ،وفي حال لم يتمكن الفريق من ذلك سيتم الإتجاه سواء الخميسات أو فاس .وعرج الطوسي للحديث عن إمكانية إستفادة الجيس من بعض اللاعبين الأجانب،مشيرا بأن هذه النقطة تبقى من إختصاص المسؤوليم ولايمكن له الحديث فيها .
وشهد اللقاء التواصلي توجيه إنتقادات كبيرة من قبل فصائل جمهور الجيش وبخاصة "بلاك أرمي "و"أولترا عسكري"للمدرب الطوسي وكذا لإدارة فريق الجيش الملكي من خلال نصب الفصيل الأول للافتة كبيرة أمام قاعة علال الفاسي بحي أكدال الذي شهد تواجد إنزال أمني كبير سواء داخل القاعة أوخارجها ناهيك عن أعداد كبيرة من الأمن الخاص تحسبا لأي إنفلات أمني ،وقد عبر الجمهور العسكري من خلال اللافتة عن إشتياقه للألقاب مؤكدين أنه وبعد مرور 25 سنة لم يتحصل الفريق إلا على لقبين مطالبين بإنقاد الزعيم .
من جهتها وزعت "أولترا بلاك أرمي "بيانا تحدد فيه مطالبها وأولها تقديم إعتذار رسمي من طرف مسؤولي الفريق لكافة الجمهور العسكري وبخاصة للأشخاص الذين توبعوا قضائيا ،مع ضرورة الإنفتاح على الجمهور ،وإحترام طقوس الاولترات ،وتسهيل الولوج إلى الملعب في حال التحضير لتيفو ،وتمكين أعضاء المجموعة من إدخال لوازم التشجيع الغير ممنوعة ،ناهيك عن إعادة النظر في سياسة الفريق من خلال تنصيب إدارة تقنية وإدماج اللاعبين القدامى في الفريق ومراجعة نهج إبرم الصفقات ،وتنصيب أهل الإختصاص داخل النادي ،ومحاربة المفسدين داخل النادي وجلب لاعبين في مستوى الفريق وتاريخه .
وفي سياق متصل تحدث عميد الجيش الملكي عبد الرحيم الشاكير عن ضرورة طي صفحة الماضي والإتحاد فيما بين اللاعبين من أجل تحقيق نتائج إيجابية خلال الموسم الجديد،موضحا بأن كافة عناصر الفريق العسكري واعية بحجم المسؤولية وتتطلع بمساعدة الجمهور العسكري لأن تكون في مستوى التطلعات،خاصة وأن لاعبي الجيش إستفادوا كثيرا من معسكر البرتغال الذي حضروا فيه بشكل جيد للبطولة الوطنية التي سيحاربون من أجل نيل لقب
أمين المجدوبي
