أن يتورط مسؤول ما في «وحل» و«مستنقع» صفقة أثارت جدلا واسعا بسبب مقاربة إتمامها، فهذا أكثر من وارد ويتكرر بدل المرة عشرة كل ميركاتو وفي كثير من البطولات وكان آخرها برشلونة وحكاية ضم نيمار البرازيلي.
لكن أن يكون رئيس جامعة الكرة المفروض أن يحرص أدق ما يكون كل الحرص على كيف ومتى وأين يضع قدميه، فهذا هو المثير في الأمر.
«ميثاق الشرف» و«الأخلاق» و«التنافس الشريف» عبارات ترددت في الكثير من المناسبات والمرات على لسان لقجع، سواء في ندواته أو حواراته أو تدخل من تدخلاته القوية كلما دعت الضرورة لذلك.
وما أقدم عليه منخرطو المغرب الفاسي ومنهم من كان فاعلا بالجامعة السابقة «رشيد والي العلمي»، من شجب وإدانة لموقف لقجع بشرائه لاعبا من فريق يعيش على صفيح المشاكل الساخن جدا، يحير فعلا وسيظل حدثا مرافقا للقجع بقبعة بركان حتى وهو يستبدلها بقبعة رئيس الجامعة لاحقا.
مسيرون لهم باع طويل بالماص قالوا لـ «المنتخب» أنها صفقة قابلة للنقض لأن فيها نوع من الغبن، والغبن في لغة فقهاء القانون يفسد البيع والشراء.
وعادوا ليؤكدوا «أما كان لرئيس الجامعة وهو يعرف حقيقة وضع بناني والفيتو المشهر في وجه معاملاته أن يبحث عن مهاجم آخر بعيدا عن الفريق؟».
وختموها بسؤال أكثر من استنكاري ويحمل من الوجاهة ما يورط فعلا لقجع ويجعل وصف صفقة حلحول أقرب فعلا للوحل و كيف سيتعامل لقجع مع تظلمنا بوصفه حكما أم طرفا طالما أنه هو المشتري؟»
إنها واحدة من مظاهر احتراف البطولة للهواية؟
منعم