المنتخب: المهدي الحداد

يعتبر الموسم الجاري من أسوء المواسم لمغاربة البطولة البلجيكية حيث يغيب الحضور وتتيه الأقدام في بلد بجالية كبيرة ومهمة.
فالجوبرليغ التي كانت بالأمس القريب مسرحا لتوهج بوصوفة وكارسيلا ودرار وبوربيعة وآخرين صارت اليوم شبه خالية من الأسماء المغربية، فلا بصمة أطلسية موجودة ولا حضور أسبوعي يُذكر، والأشبال الذين كان يُعول عليهم لأخذ المشعل إنطفأوا قبل أن يشتعلوا.
فطيلة الخمسة أشهر الأولى من الموسم الحالي لم يلعب في دورات البطولة بثبات سوى إسمين مغربيين، ويتعلق الأمر بمحمد أولاد مهاجم ويسترلو وكريم إيسيكال متوسط ميدان زولت وارغيم، والبقية إختفى وعجز عن إيجاد موضع قدم وهنا الحديث عن أحمد المسعودي وفيصل قاسمي مع ستاندار لييج، ويونس بنو مرزوق رفقة ويسترلو، وشبان آخرين مغمورين يتراقصون بين الرديف والفريق الأول.
الأندية البلجيكية لم تعد تثق في أسود أحياء بروكسيل ولييج إلا الأقلية المعدودة، والضحية الفريق الوطني الذي أصبح يقفز تراب بلجيكا ويبحث عن قطع غيار في باقي الدول الأوروبية، وإختلاف كبير جدا ولا مجال للمقارنة بينها وبين جارتها هولندا من ناحية التكوين وكمية وجودة اللاعبين المتألقين.
عرين الأسود بلا أسد بلجيكي والتساؤل عريض حول النزول الحاد والإختفاء القصري للتمثيلية المغربية، والتي أمسى من تداعياتها فرار بعض اللاعبين وبحثهم عن آفاق خارج الجوبر ليغ، ومنهم من إختار هجرة معكوسة نحو الوطن، وآخر العنقود رشيد فارسي الذي لم يعمر إلا بضع أسابيع في البطولة الإحترافية ليفسخ الجيش الملكي عقده مؤخرا.