المنتخب: إبراهيم بولفضايل
أنهى الوداد البيضاوي مرحلة الذهاب متصدرا للترتيب ليحافظ بذلك على لقب الخريف الذي أحرزه في الموسم الماضي، وتمكن الفريق الأحمر من تحقيق انطلاقة قوية في الثلث الأول من البطولة ما جعله متصدرا وبفارق مريح عن أقرب مطارديه وصل لخمس نقط، لكن مع بداية الثلث الثاني تراجعت النتائج وعجزت العناصر الودادية عن فرض أسلوب لعبها والوصول لشباك المنافسين ما أضاع على الفريق العديد من النقط الثمينة سواء داخل القواعد أو خارجها، لكن هذا لم يمنع أشبال طوشاك من استعادة الصدارة في آخر دورة برصيد 28 نقطة.
رحيل ركائز مهمة
بعد تتويجه باللقب رقم 18، إرتفع سقف الطموحات بالنسبة لكل مكونات الفريق الأحمر، كما أصبح التحدي أكبر من سابقه باعتبار أن الحفاظ على مكانة الفريق في القمة أصعب من عملية الصعود إليها، ومع نهاية الموسم الماضي كانت هناك وعود بالإحتفاظ بكل العناصر التي قادت الأحمر نحو اللقب، لكن سرعان ما تغيرت المعطيات برحيل عناصر وازنة كالثنائي الإفريقي مالك إيفونا وبكاري كوني ثم العميدين لعمراني وبرابح، وهذا ما فرض تعزيز الصفوف بعناصر بديلة يمكنها سد الفراغ الذي قد يخلفه رحيل هذه العناصر التي ساهمت بقسط وافر في هذا التتويج وذلك حتى لا يختل التوازن داخل التركيبة البشرية للفريق.
إنتدابات للحفاظ على التوازن
راهن الوداد على مجموعة من الإنتدابات لمنح الإضافة للفريق على مستوى كل الخطوط، حيث تم التعاقد مع الحارس زهير لعروبي ليشكل منافسا قويا للثنائي عقيد وبنعاشور، كما تعزز خط الدفاع بالسينغالي مرتضى فال والبنيني نانا بادارو، أما خط الوسط فعرف إضافة إسم الدولي جمال أيت بن يدر للائحة، في حين حظي خط الهجوم باهتمام أكبر، حيث عرف انضمام كل من أوناجم، حداد، البحري والمالي المختار سيسي، إضافة لمواطنه سليمان سيسوكو الملتحق بفريق الأمل.
معسكر في غياب الثوابت
إختار الطاقم التقني للوداد بقيادة المدرب طوشاك البرتغال لإجراء المعسكر الإعدادي المغلق الذي يسبق انطلاق البطولة، وتخللته مجموعة من المباريات الودية مع أندية محلية، لكن الإطار الويلزي لم يكن راضيا على هذه المرحلة الإعدادية التي تميزت بغياب مجموعة من العناصر الرسمية لتواجدها رفقة المنتخبات الوطنية، هذا إلى جانب تأخر إلتحاق بعض الوافدين الجدد منهم المالي المختار سيسي وكذا المدافع فال، وهذا ما تطلب الإستنجاد ببعض العناصر من فريق الأمل.
بداية قوية
لكن هذه المشاكل التي ميزت هذه المرحلة الإعدادية بالإضافة لمغادرة المالي ديارا للفريق المعول عليه لخلافة الإيفواري بكاري كوني، كلها عوامل لم تأثر على السير العادي للفريق الأحمر، فقد تمكن الوداد من تحقيق انطلاقة مثالية جعلته متصدرا للترتيب بعد مرور خمس دورات، برصيد مهم من النقط (13 نقطة)، وبأربع انتصارات وتعادل وحيد فقط، كما حصل على العلامة الكاملة داخل ميدانه وانتصارين خارج الديار،و اعتبرت هذه النتائج أفضل بكثير من نتائج الموسم الماضي حين جمع الفريق في مثل هذا الوقت تسع نقط فقط من انتصارين وثلاث تعادلات، وحينها كان الوداد يراقب ويتحين الفرصة لكي ينقض على الصدارة التي لم يبلغها إلا بعد مرور الدورة السادسة حين تفوق على شباب الحسيمة بثلاثية، وكانت هذه مؤشرات توحي بتطور أداء الفريق.
ثلث أول مثالي
وتابع أصدقاء العميد نقاش نتائجهم الإيجابية ما مكنهم من إنهاء الثلث الأول من البطولة في الصدارة، وهي المرتبة التي حافظوا عليها لأزيد من سنة كاملة، و بمقارنة بسيطة بين الموسم الماضي الذي عرف تتويج الوداد بلقب الخريف وكذا بالبطولة فإن الفريق الأحمر كان قد قطع الثلث الأول بدون هزيمة مع تحقيق العلامة الكاملة داخل القواعد، وحصل على ما مجموعه 20 نقطة جمعها من خمس انتصارات و نفس العدد من التعادلات،و هذا الموسم حصد الفريق 23 نقطة، من سبع انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة، وعلى عكس الموسم الماضي فقد تمكن أشبال طوشاك من العودة بثلاث انتصارات من خارج القواعد، وهذا ما يؤكد تعامل الفريق بشكل أفضل مع المباريات خارج القواعد مقارنة مع الموسم الماضي.
مرحلة فراغ وبداية التراجع
مع انطلاق الثلث الثاني من البطولة تراجع أداء الفريق وعجزت العناصر الودادية عن فرض أسلوب لعبها في أغلب المباريات سواء داخل القواعد أو خارجه، وتأكد بالملموس بأن اللاعبين قد دخلوا في مرحلة فراغ ناتجة عن الإرتباك الذي ميز المرحلة الإعدادية التي سبقت انطلاقة البطولة، وفي ظل هذا الطارئ حاول المدرب طوشاك إدخال بعض التغييرات على تركيبته البشرية في محاولة منه لضخ دماء جديدة في شرايين الفريق، لكن كل هذه الوصفات لم تنفع، حيث عجز خط الهجوم عن زيارة شباك الخصوم في أربع مباريات متتالية، وبالمقابل ظل خط الدفاع متماسكا، وكانت هذه المباريات الخمس الأخيرة هي الأسوء في مسار الفريق منذ أن تحمل توشاك مسؤولية قيادته، فمن أصل 15 نقطة لم يحصل سوى على خمس نقط فقط، لكن المفارقة العجيبة أن هذا الرصيد الضعيف والهزيل مكن الشياطين الحمر من استعادة الصدارة والتتويج بلقب الخريف مستفيدا من البداية القوية التي حققها وغياب منافسين من العيار الثقيل.
طوشاك في عين العاصفة
تعرض المدرب طوشاك مؤخرا لوابل من الإنتقادات بسبب تراجع نتائج الفريق الأحمر، وعجزه عن إيجاد الوصفة التي تعيد للفريق توازنه وكذا فعاليته الهجومية التي افتقدها، لكن الأرقام تصب في مصلحة الإطار الويلزي الذي حافظ على الصدارة، كما أضاف نقطتين لرصيد الفريق بالمقارنة مع الموسم الماضي، وزائد هدف للنسبة العامة وهو الهدف الذي مكنه من التتويج بلقب الخريف.
تحديات في الأفق
عانى فريق الوداد كثيرا في المباريات الأخيرة،خاصة على مستوى الهجوم حيث افتقد الفريق لمتمم العمليات من مستوى الغابوني ماليك إفونا،و أيضا لصانع ألعاب متميز،و أمام المدرب توشاك فرصة لمراجعة الأوراق من خلال المعسكر الإعدادي الذي سيخوضه بمدينة أكادير،و تعزيز الصفوف بمهاجم لسد الفراغ،و إعادة التوازن للفريق،و لن تكون المهمة سهلة خاصة مع دخول غمار المنافسات الإفريقية،فهل سيقوى الفريق الأحمر على مواجهة كل هذه التحديات المنتظرة و الحفاظ على اللقب الذي بحوزته؟
هذا ما سنكتشفه في النصف الثاني من البطولة.
نتائجه في مرحلة الذهاب
الدورة 1: الوداد البيضاوي ـ الجيش الملكي: 4ـ2
الدورة 2: أولمبيك خريبكة ـ الوداد البيضاوي: 1ـ3
الدورة 3: الوداد البيضاوي ـ الدفاع الجديدي: 2ـ1
الدورة 4: نهضة بركان ـ الوداد البيضاوي: 0ـ0
الدورة 5: النادي القنيطري ـ الوداد: 0ـ1
الدورة 6: الوداد البيضاوي ـ أولمبيك آسفي: 2ـ0
الدورة 7: حسنية أكادير ـ الوداد البيضاوي: 0ـ1
الدورة 8: الوداد البيضاوي ـ اتحاد طنجة: 2ـ2
الدورة 9: الفتح الرباطي ـ الوداد البيضاوي: 1ـ0
الدورة 10: الوداد البيضاوي ـ الكوكب: 2ـ0
الدورة 11: مولودية وجدة ـ الوداد: 1ـ1
الدورة 12: الوداد البيضاوي ـ الرجاء: 0ـ0
الدورة 13: المغرب الفاسي ـ الوداد: 0ـ0
الدورة 14: الوداد البيضاوي ـ ش.الحسيمة: 0ـ0
الدورة 15: المغرب التطواني ـ الوداد: 0ـ0
مقارنة بين الموسم الماضي والموسم الحالي
عدد النقاط 28 نقطة (2015ـ2016 ) - 26 نقطة (2014ـ2015)
عدد الإنتصارات: 7 انتصارات (2015ـ2016) - 6 انتصارات (2014ـ2015)
عدد التعادلات: 7 تعادلات (2015ـ2016) - 7 تعادلات (2014ـ2015)
عدد الهزائم: 1 هزيمة (2015ـ2016) - 1 هزيمة (2014ـ2015)
عدد الأهداف (له): 18 هدفا (2015ـ2016) - 21 هدفا (2014ـ2015)
عدد الأهداف (عليه): 8 أهداف (2015ـ2016) - 12 هدفا (2014ـ2015).