وجد الرئيس سعيد الناصري صعوبات كبيرة في تدبير الـميركاطو الشتوي الحالي الذي انطلق منذ حوالي شهر، حيث صادف مجموعة من الـمشاكل لتصريف الفائض والبحث عن العناصر البديلة، ففي الـموسم الـماضي شكل اللاعبون الأفارقة القوة الضاربة للفريق الأحمر وساهم الثلاثي الـمتكون من فابريس، كوني وإفونا بشكل كبير في التتويج بلقب البطولة رقم 18. ومع بداية هذا الموسم راهن الفريق البيضاوي كذلك على الوافدين الجدد من إفريقيا جنوب الصحراء لصنع الفارق والإحتفاظ باللقب، لكن المهاجم المالي سيسي اختفى بعد هدفين في مرمى أولمبيك خريبكة، في حين لم يقنع البنيني بادارو وظل خيارا أخيرا للمدرب طوشاك بعد صخرة الدفاع مرتضى فال والقيدوم رابح والشاب العطوشي. وبإيعاز من المدرب الويلزي إضطر الرئيس الناصري للبحث عن طيور إفريقية جديدة علها تمنح الإضافة وتعوض رحيل كوني والهداف إفونا. وإذا كان قد نجح في إقناع المختار سيسي بالإنضمام للجمعية السلاوية على سبيل الإعارة ما خلف استياء لدى اللاعب الذي كان يظن بأنه سيلتحق بالنهضة البركانية المنتمي للقسم الأول. فإن إدارة الوداد وجدت صعوبة في إقناع المدافع بادارو بالإلتحاق بالـمولودية الوجدية في صفقة تبادل مع المدافع زي أوندو، أو الإنتقال للكوكب المراكشي على سبيل الإعارة إلى نهاية الموسم. وهي المقترحات التي رفضها اللاعب ذاته ليضيع على الفريق الأحمر صفقتي زي أوندو ثم النيجيري شيكاتارا الذي تأجلت صفقته إلى نهاية الموسم حسب مصادر مطلعة.
وكان المدافع البنيني قد ألح على ضرورة فسخ عقده أو الإستمرار مع الوداد رافضا أية تسوية ودية، ما جعل مسؤولي الوداد يلقون باللائمة على وكيل أعماله باعتباره الجهة التي تحرضه على رفض مقترحات إدارة الفريق.
وليست هذه الـمرة الأولى التي يعاني فيها الوداد من مشاكل مع اللاعبين الأفارقة، حيث سبق للكونغولي فابريس أونداما أن تمرد على الفريق في الموسم الماضي حيث غادر صوب بلاده رافضا العودة، لكنه إضطر للعودة وتقديم إعتذار للمدرب طوشاك وللمكتب الـمسير، كما اختفى الـمالي سليمان ديارا في معسكر البرتغال كمرحلة أولى من فصول تمرده التي قادته نحو هنغاريا حيث وقع بشكل انفرادي لفريق أوبيست.
للتذكير فقد انتدب الفريق الأحمر السينغالي سوري إبراهيما حيث تم التوقيع على عقد انضمامه للفريق الأحمر لثلاث مواسم ونصف بحضور وكيل أعماله أحمد شليضة، كما استعاد خدمات المدافع نعيم أعراب العائد من تجربة احترافية قصيرة بالقسم الثاني ببلجيكا، في حين أبرمت عملية مقايضة مع الجيش الـملكي انتقل بموجبها إبراهيم البحري للدفاع عن ألوان العساكر في حين التحق الـمهدي قرناص بالقلعة الحمراء. وهي العناصر التي سيتم إضافتها للائحة الإفريقية لكي يعتمدها المدرب طوشاك في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية.
ويتوفر الفريق الأحمر حاليا على أربعة أجانب هما الكونغولي فابريس والسينغاليان مرتضى فال وإبراهيما كيتا إضافة للبنيني بادارو الذي يبقى مرشحا للمغادرة في حال التوصل لصيغة ودية قبل انتهاء الفترة الإستدراكية للإنتقالات يوم الجمعة 22 يناير الجاري.