شعاري اللعب من أجل نقطتين في كل مباراة
واخيرا فتح الجنرال عبد الحق بنشيخة قلعته لــ «الـمنتخب» وتحدث بصراحته الـمعهودة وليجيب عن مختلف الأسئلة خلال جلسة حميمية بأحد فنادق طنجة.
ـــ بعد الـمباراة القوية والتعادل أمام الـمتصدر الوداد البيضاوي سقط إتحاد طنجة بميدانه أمام القرش الآسفي فماذا وقع بالضبط آنذاك؟
ــ «هي كبوة أو سقطة يجب أن تكون درسا للجميع في المستقبل..لقد نبهت فيها اللاعبين خلال التداريب التي سبقت المباراة من أجل اتخاد الحيطة والحذر من لسعة الجريح التي عادة ما تكون قوية.. غير أن تفكيرهم ظل مشتتا ومتأثرا بما تحقق في الدارالبيضاء أمام الوداد البيضاوي.. وهنا أتدكر هذا الحادث الدي عشته بتونس عندما كنت مدربا للنادي الإفريقي حيث كسبنا البطولة في العام الأول.. وفي الموسم الموالي كنا نحتل الصف الأول وكانت كل المؤشرات توحي بأن فريقنا سيحرز اللقب من جديد غير أن هزيمة لم تكن منتظرة أمام فريق حمام الأنف وهو فريق متوسط جعلت اللقب يضيع منا بفعل تهاون اللاعبين واحتقارهم للخصم.. وبعد عثرة آسفي أتمنى أن يستوعب اللاعبون الدرس والعمل خلال الـمبارات القادمة على الإحتراس حتى لا يتكرر المشهد».
ــ تلقيت التهنئة من الـمدرب طوشاك بعد مباراة الوداد، نريد أن نعرف بالضبط ما حدث؟
ــ «بعد الـمباراة و نحن في الطريق الى الندوة الصحفية هنأني المدرب القدير توشاك وقال لي بالحرف: «إسمح لي لقد سرقت منك نقطة ثمينة».. وأنا إذ اشكره على هذه التهنئة أقول أنه كان يسعى لتحفيز لاعبيه حتى لا يكرروا نفس النتيجة».
ــ يلاحظ أنك تتحرك وفي يدك إناء لا يعلم الـمرء ما يحتويه؟
ــ «إنه الشاي.. فأنا من الـمدمنين على هذا الـمشروب وهو يرافقني دائما لأنني مزاجي فأنا أحب الإنضباط ولا أتساهل مع الدين يتجاوزون حدود الـمعقول وأجد في الشاي ما يريحني ويهديء أعصابي».
ـــ في أغلب الـمباريات تقوم في النصف أو الربع ساعة الأخيرة من الـمباراة بتغييرات تشمل إشراك كل من حمودان والعبوبي وأخيرا الكامروني أونا برييس، فيتغير الإيقاع ويحقق الفريق نتيجة إيجابية، فهل هذا هو «الجوكير» الدي تعتمد عليه؟
ــ «من طبعي عدم الإفصاح عن خطتي ولكن بالنسبة إليكم سأوضح هذا الأمر.. أنا إنسان لا أظلم أحدا وكل لاعب أمنحه فرصته في التداريب والـمبارات وأسعى دائما لكي يعطيني ما أنتظر منه، مثلا إذا أشركته في عشر دقايق عليه أن يمنحني مردود 10 دقائق ونفس الشيء إذا أقحمته نصف ساعة أو منذ بداية اللقاء، وإذا لم يقدم ما كان منتظرا منه ولم يقنعني اغيره.. وحمودان والعبوبي عندما أشركهما يمنحاني الإضافة وهذا هو السر».
ـــ كبف جاء تعاقد بن شيخة مع إتحاد طنجة؟
ــ «لا أخفيكم سراً إذا قلت أن اللاعب أسامة غريب الذي عاشرته عندما كنت مدربا للدفاع الجديدي واقتنعت بأخلاقه وبمؤهلاته هو الذي هاتفني وأقنعني بالتعاقد مع إتحاد طنجة بعدما صعد الفريق إلى القسم الأول.. وقد اقتنعت بالطرح الذي قدمه لى وايضا بمشروع إتحاد طنجة».
ـــ لـماذا فضلت إتحاد طنجة على عروض الخليج؟
ــ «بعدما اقتنعت بمشروع إتحاد طنجة قدمت إلى الــمغرب وأنا بمطار محمد الخامس توصلت بمكالـمة من أحد الأمراء الخليجيين البارزين، حيث قال لي بالحرف: «إذا كنت بالـمطار أرجوك أن تبقى هناك وأنا سأرسل لك طائرة خاصة لإعادتك إلى قطر ورفع راتبك الشهري إلى 50 ألف دولار.. أجبته على الفور لقد غادرت الـمطار وأنا مع مسؤلي إتحاد طنجة.. شكرا على عرضك».
ـــ من خلال النتائج التي يحققها إتحاد طنجة يلاحظ على أنك لا تراهن فقط على البقاء؟
ـــ «فعلا في البداية كان طموحنا هو ضمان البقاء ولكن مع مرور الدورات بدا الطموح يكبر وكما قلت فأنا ألعب من أجل نقطتين في كل مباراة لأدخر النقاط البيضاء للمباريات السوداء.. وإذا ما سرنا على نفس الـمنوال سيصبح رصيدنا في نهاية الـموسم 60 نقطة.. وإذا ما ساعدتنا الظروف وتمكنا من تحقيق ذلك سنكون بالتأكيد ضمن الثلاثة الأوائل، خاصة وأن الأندية التي حصلت على اللقب في السنوات الأخيرة لا تتعدى سقف 58 أو 59 نقطة في نهاية الـمطاف».
ــ ما رأيك في جمهور إتحاد طنجة؟
ـــ «جمهور عاشق لكرة القدم يتحفنا بأهازيجه الرائعة ويساندنا داخل وخارج طنجة.. وقد افتقدناه سابقاً في المباريات الثلاث داخل الـملعب.. ولكننا رغم ذلك كنا نستأنس بشعاراته وأهازيجه خارج الـملعب وكان ذلك بمثابة دعم لنا.. وفي مباراة القمة ضد الوداد البيضاوي وأيضاً أمام الرجاء شاهدنا الآلاف من الجماهير تحج إلى الدار البيضاوي وتبدع في تشجيعها وكان دلك بمثابة فخر لنا.. جمهور طنجة جمهور رياضي عاشق للكرة وقد سافر إلى العديد من الـمدن بالآلاف ولم يسجل عليه أي حادث سواء في رحلتي الذهاب أو الإياب».
ــ كيف ترى الأجواء بالـمدينة؟
ـــ «رائعة وأقولها بدون مجاملة... مكتب مسير في المستوى لاعبون يعرفون ما لهم وما عليهم وجمهور متحمس غير أن الذي يحيرني ويدهشني أن الفريق يحتل رتبة متقدمة ضمن الأوائل لا يجد الدعم الـمادي من المؤسسات والشركات الإقتصادية بالـمنطقة وهذا أمر يدعو للغرابة ويتطلب من هذه الفعاليات الإقتصادية التحرك ودعم الفريق والمساهمة في مسيرته الموفقة».