قل للزمن إرجع يا زمن

روماو ربح الغنائم بمناعة ضد الهزائم

لـمع نجم الجيش الـملكي من جديد ومن راهنوا على بيع جلد الفريق قبل التأكد من سلخه أخطأوا ولا شك والزعيم يحقق أجمل عودة مباشرة من مباراة الديربي أمام الفتح وانتصاره الـمميز والـمقنع بالثلاثة.
ذهاب مميز وبميزة حسن للفريق العسكري الـمحتل للصف الرابع وغير البعيد عن الصدارة سوى بفارق 4 نقاط وصمود لــ 11 دورة من دون هزيمة وانسجام متلاحق للاعبين وتعزيز للثقة لادى الجمهور، عناوين مرحلة انبعاث الزعيم من جديد.
العساكر ببداية كارثية
لم تكمن بداية الجيش الـملكي إستثناء لـما رافق ظهوره وحضوره بالـمواسم السابقة بل امتداد صريح لتواضع الـمسيطر على آخر النسخ.
خسارة كارثية وبالأربعة في الـمباراة الأهم بكلاسيكو مثير أمام الوداد قدم إنطباعا عن نوعية الفريق الذي سيتعارك مع الكبار وعزز التخوفات من أن يكون من الـمعذبين.
وبعدها التعادل أمام آسفي والخسارة من الحسنية ثم بعدها الخسارة من طنجة بالـميدان لتضع روماو واللاعبين في قفص الـمساءلة والإتهام وتنذر بزلزال مدمر.
وبالفعل امتد التغيير ليشمل ما هو إداري مع تعزيز الثقة في الـمدرب البرتغالي وهنا حسن فعل الـمسؤولون عن هذا الفريق لأن ما تحقق بعدها كان أشبه بالوصفة السحرية التي خلصت النادي من وعثاء وعذاب سفر البداية.
الإنبعاث من تطوان
داخل مباريات البطولة التي تلقى خلالها الجيش الـملكي سيلا من الهزائم حضرت مسابقة كأس العرش وخلالها تواجد الجيش وجها لوجه مع الفريق الذي اشترك معه خاصية التواضع مع انطلاقة الـموسم وكلاهما تذيل الترتيب.الجيش انبعث من تطوان بثلاثية تاريخية ونظيفة أمام الحمامة وخلال هذه المباراة بالتحديد قدم مؤشرات لما يمكن أن يكون عليه وضعه.
صحيح خسر الجيش الملكي إيابا برباعية لكن فارق الأهداف منحه العبور للمحطة الموالية وقدم للجمهور العسكري ما يمكن أن يستند إليه كحلم مشروع في أن يستعيد الفريق خاصية التألق التي افتقدها بالبطولة.
وعلى الرغعم من خروجه أمام الحسيمة بضربات الترجيح في ثمن نهاية كأس العرش إلا أن العساكر انتعشوا نسبيا انطلاقا من مباراة الـمغرب التطواني.
الديربي يعزز الثقة
وبالعودة لمسار البطولة ستحضر مباراة ليست كباقي المباريات وهي مباراة الديربي أمام الفتح الرباطي على ملعب مولاي الحسن.
لا أحد راهن على فوز الفريق العسكري أمام فريق فتحي منطلق بسرعة الصاروخ بالكأس والبطولة إلا أن الجيش قدم المباراة الأجمل والأروع له بالموسم وتفوق بالثلاثة.
عاد الجيش ليستقبل الكوكب وفاز ورجل لوجدة وتعادل ثم عاد للرباط تعادل أمام الرجاء لكنه رد بفاس أمام المغرب الفاسي بكونه لا يمزح ومصمم على التألبق.
وباستحضار آخر مباراة في مرحلة الذهاب والتفوق الصريح للجيش على فرسان دكالة بملعب العبدي بثلاثية يمكن التأكيد على أن الفريق يسافر جيدا خارج قواعده وأفضل مبارياته كانت بعيدا عن العاصمة.
إنبعاث بالديربي وتصحيح لـمسار البداية الصعبة كان عنوان الحضور الموفق للجيش الملكي الـمراهن على التمرد على من قدموه بعيدا عن خانة الـمرشحين للتتويج.
ذهاب بميزة حسن
حتى وإن كانت الرتبة الرابعة لا ترضي الجماهير العسكرية التي تعودت على فريق ينافس على الألقاب ويصعد البوديوم إلا أن ما تحقق خلال الشطر الأول من البطولة الإحترافية الـموسم الحالي لا يمكن إلا أن يدرج ضمن خانة التطور والإنتعاش.
الفريق الذي عانى وبشكل مستفز بالمواسم الأخيرة من لعنة التواضع ومن إخفاقات أثرت على الهوية أنهى ذهابه غير بعيد عن الصدارة الودادية سوى بـــ 4 نقاط.
هامش من الفارق لا يخيف العساكر بل يمنحهم صفة ونقطة التميز قياسا برصيد المواسم السابقة وقياسا بالترشيحات التي لم تضع الفريق ضمن الخانة التي ستنافس على اللقب.
ولأنه بطموحات كبيرة وبعدما كسب الثقة التي كان يحتاجها يمكن القول أن ذهاب العساكر فيه استحضار لزمنه الذهبي الجميل ولربكا قلب الـمعطيات بتتويج لم يراهن عليه الخبراء والـمتتبعون؟
نتائجه في مرحلة الذهاب
الدورة 1: الوداد البيضاوي ـ الجيش الملكي: 4ـ2
الدورة 2: الجيش الملكي ـ أولمبيك آسفي: 1ـ1
الدورة 3: حسنية أكادير ـ الجيش الملكي: 1ـ0
الدورة 4: الجيش الملكي ـ اتحاد طنجة: 1ـ2
الدورة 5: الفتح الرباطي ـ الجيش الملكي: 2ـ3
الدورة 6: الجيش الملكي ـ الكوكب المراكشي: 1ـ0
الدورة 7: مولودية وجدة ـ الجيش الملكي: 0ـ0
الدورة 8: الجيش الملكي ـ الرجاء البيضاوي: 1ـ0
الدورة 9: المغرب الفاسي ـ الجيش الملكي: 0ـ1
الدورة 10: الجيش الملكي ـ شباب الحسيمة: 2ـ2
الدورة 11: المغرب التطواني ـ الجيش الملكي: 1ـ1
الدورة 12: الجيش الملكي ـ النادي القنيطري: 2ـ1
الدورة 13: الجيش الملكي ـ أولمبيك خريبكة: 0ـ0
الدورة 14: الدفاع الجديدي ـ الجيش الملكي: 2ـ3
الدورة 15: الجيش الملكي ـ نهضة بركان: 0ـ0