أنهى المغرب التطواني مرحلة الذهاب في المرتبة السابعة برصيد 21 نقطة جمعها من خمسة انتصارات وستة تعادلات وأربع هزائم، وهي نفس النتائج التي أنهى بها الموسم الماضي مرحلة الذهاب التي كان قد حصل فيها على 22 نقطة، وكان بالإمكان أن تكون نتائجه أفضل لو حقق الفوز في مباريات أضاع فيها نقاطا بغراب، لكن تبقى نتائجه في مرحلة الذهاب للبطولة الإحترافية إيجابية بالنظر للعروض التي قدمها.
وكان المغرب التطواني قد وجد عدة صعوبة مع انطلاق البطولة الوطنية الإحترافية اتصالات المغرب، فبعد أن دخلها وهو يحمل ثوب البطل لمرتين في ظرف ثلاثة مواسم وجد نفسه داخل متاهة النتائج السلبية لدرجة أن جماهيره تسرب لها اليأس والإرتياب، لكنه وبفضل عزيمة جميع مكونات الفريق والدعم الكبير الذي لقيه الفريق من الجماهير التطوانية والمكتب المسير استعاد عافيته، إذ كانت الدورة السابعة بمثابة انطلاقته الحقيقية نحو التألق من جديد ليحصد نتائج مبهرة أخرجته من المراتب المكهربة وتنتهي مرحلة الشك.
والسؤال الذي بات مطروحا هو، هل سينتفض المغرب التطواني في مرحلة الإياب الحارقة؟ 
صفعة البداية
عودنا المغرب التطواني على الظهور بمستويات جيدة خلال السنوات الأخيرة بعد ما سجل نتائج جيدة ونيله لقبين خالدين للبطولة رفقة عزيز العامري في ظرف ثلاثة مواسم، وتخطي الدور الأول لعصبة الأبطال الإفريقية ودخول دور المجموعتين في واحدة من الإنجازات التي تحسب للطاقم التقني بقيادة الإسباني سيراج سيرخيو لوبيرا، وكان من الطبيعي أن تسلط الأضواء على هذا الفريق في الموسم الجديد ليكون واحدا من الأندية النشيطة اعتبارا للأداء الذي وقع عليه في المواسم الأخيرة بأسلوب مميز قل نظيره في البطولة الوطنية الإحترافية، وكذا الإستقرار الذي عودنا عليه في السنوات الأخيرة، لكن بداية هذا الموسم لم تكن بالشكل المطلوب، إذ تأخر كثيرا في إيجاد إيقاعه الصحيح، بدليل سقوطه في الدورات الأولى في فخ الهزيمة في مناسبتين متتاليتين، الأولى أمام أولمبيك أسفي والثانية أمام حسنية أكادير بملعب سانية الرمل بتطوان، وتعادل في ديربي الشمال أمام اتحاد طنجة (2ـ2)، ثم عاد ليسقط بميدانه في الدورة الرابعة أمام الفتح الرباطي بثلاثية مدوية كانت عسيرة على الهضم بالنسبة لأنصار المغرب التطواني، وتوالت النكبات وتاه الفريق في دوامة النتائج السلبية إلى حدود الدورة السابعة التي حقق فيها أول فوز له وكان خارج قواعده على حساب الرجاء البيضاوي بمركب محمد الخامس في مباراة مثيرة، لتكون بذلك البداية الحقيقية للمغرب التطواني نحو الخروج من النفق ويحقق أربعة انتصارات متتالية أمام (الرجاء - الم.الفاسي - ش.الحسيمة ون.القنيطري)، وبذلك يستعيد ثقة أنصاره وعشاقه.
ثورة بشرية
أدرك المدرب الإسباني سراج لوبيرا ومعه المشرف على الإنتدابات بالمغرب التطواني أن اللعب على عدة واجهات (البطولة - الكأس - عصبة الأبطال الإفريقية) يتطلب تعزيز التركيبة البشرية حتى لا يتأثر المستوى التقني للفريق، وبات ضروريا على تقوية صفوف الفريق خصوصا بعد رحيل الثلاثي  (فال، ياجور وجحوح) بلاعبي خبرة تحسبا للإستحقاقات المنتظرة التي تتطلب قوة بشرية في مستوى التطلعات، وكان المغرب التطواني قد انتدب مجموعة من اللاعبين البارزين لهم وزنهم على الصعيد الوطني (ياسين لكحل - يونس الحواصي - فيفيان مابيدي - يونس بلخضر - طاطو ورويدا)، لكن أغلبهم ظل خارج التغطية ولم يفرضوا أنفسهم داخل التشكيلة النموذجية مع بعض الإستثناءات.
لاعبون بصفة دولية
لعل التجربة التي راكمها عدد كبير من اللاعبين الذين يدافعون عن قميص المغرب التطواني ساعدت الفريق على بلوغ الأهداف المسطرة، منها أن يتواجد ضمن الأندية المحتلة للصفوف الأمامية، وهو الأمر الذي يسير على منواله، إذ لا يبتعد كثيرا عن المرتبة الأولى التي يحتلها الوداد البيضاوي والفتح الرباطي إلا بسبع نقاط قابلة للتدارك إن هو استفاق في مرحلة الإياب.
ذهاب يفتح باب التفاؤل
رغم النتائج المتباينة التي حققها المغرب التطواني في مرحلة الذهاب والتي جعلته يحتل مرتبة في وسط الترتيب (السابعة برصيد 21 نقطة)، إلا أن جميع مكونات الفريق تنظر للمرحلة المقبلة بعين الرضى، وأكيد أن الرتبة التي يحتلها في الترتيب ستمنح التطوانيين شحنة كبيرة لخوض مرحلة الإياب بأريحية وبطموحات كبيرة، علما أن الحمامة وإن أرادت التحليق مجددا عليها التعامل مع جميع المباريات بجدية كبيرة، وإذا ما رفعت من إيقاعها فستتمكن من مصا قرة الأندية التي وضعت في حساباتها المنافسة على اللقب في مقام أول، ليظل باب الأمل والتفاؤل مفتوحا على مصراعيه.
نتائجه في مرحلة الذهاب
الدورة 1: أولمبيك آسفي ـ المغرب التطواني:1ـ0
الدورة 2: المغرب التطواني ـ حسنية أكادير: 2ـ4
الدورة 3: اتحاد طنجة ـ المغرب التطواني: 2ـ2
الدورة 4: المغرب التطواني ـ الفتح الرباطي: 0ـ3
الدورة 5: الكوكب ـ المغرب التطواني: 2ـ1
الدورة 6: المغرب التطواني ـ مولودية وجدة: 1ـ1
الدورة 7: الرجاء ـ المغرب التطواني: 2ـ3
الدورة 8: المغرب التطواني ـ المغرب الفاسي: 1ـ0
الدورة 9: شباب الحسيمة ـ المغرب التطواني: 1ـ2
الدورة 10: المغرب التطواني ـ ن. القنيطري: 1ـ0
الدورة 11: المغرب التطواني ـ الجيش الملكي: 1ـ1
الدورة 12: أولمبيك خريبكة ـ المغرب التطواني: 0ـ1
الدورة 13: المغرب التطواني ـ د. الجديدي: 1ـ1
الدورة 14: نهضة بركان ـ المغرب التطواني: 0ـ0
الدورة 15: المغرب التطواني ـ الوداد: 0ـ0
ذهاب بلغة الأرقام
الرتبة: 7
مجموع النقط: 21
عدد الانتصارات: 5
عدد التعادلات: 6
عدد الهزائم: 4
الإنتصارات بالميدان: 2
التعادلات بالميدان: 4
الهزائم بالميدان: 2
مجموع الأهداف: 16
الأهداف المسجلة بالميدان: 7 
الأهداف المسجلة عليه بالميدان: 10
الأهداف المسجلة خارج الميدان: 9
الأهداف المسجلة عليه خارج الميدان: 8
مجموع الأهداف المسجلة عليه: 18
هدافو الفريق في مرحلة الذهاب
كروش - الحواصي: 3 أهداف
نعيم - سلمان ولد الحاج: 2 هدفان
بورزوق - بلخضر - الميموني - الهردومي - السعود - لمرابط: 1 هدف

التشكيلة النموذجية:
العاصمي - بلخضر - لمرابط - الخلاطي - أبرهون - مابيدي - الميموني - كروش -الحواصي - سلمان - خضروف.