تتأهب الإمارات لانطلاق النسخة الأكبر من بطولة كأس الأمم الآسيوية، على أرضها، بمشاركة 24 منتخبا، وستقام مباريات البطولة على 8 ملاعب في 4 مدن متقاربة المسافات، وهو ما يزيد من أسهم توقعات نجاح البطولة جماهيريا، نظرا لسهولة انتقال الجماهير لمؤازرة منتخباتها. وتعد العاصمة الإماراتية أبوظبي، بمثابة "قلب البطولة الآسيوية"، كونها تستضيف الانطلاقة مساء يوم السبت المقبل، عندما تقام مباراة الافتتاح على ملعب مدينة زايد الرياضية بين منتخبي الإمارات والبحرين، كما ستشهد المدينة إسدال الستار على البطولة في أول فبراير بإقامة المباراة النهائية. ويعد ملعب مدينة زايد الرياضية، أهم وأكبر ملاعب البطولة، ويسع 43 ألف متفرج، كما يقع في مكان متميز على بعد 20 كيلومترا من مطار أبوظبي الدولي، وسبق للملعب استضافة العديد من الأحداث الدولية من بطولات ونهائيات كبرى إلى حفلات لكبار الفنانين العالميين. وبالقرب من ملعب مدينة زايد الرياضية، وعلى بعد كيلومترات قليلة، يستضيف ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، مباريات 8 منتخبات في مرحلة المجموعات، بعد خضوعه لعمليات تطوير موسعة خلال الأعوام الماضية، وشملت زيادة سعته إلى 40 ألف متفرج. وإلى جوارهما، يقع ملعب آل نهيان، كثالث الملاعب المستضيفة لكأس آسيا في أبوظبي، وخضع الملعب الذي يقع في وسط العاصمة، لسلسلة من التجديدات شملت زيادة سعته إلى 15 ألف متفرج. وعلى مسافة تستغرق نحو ساعتين، يتواجد ملعب آل مكتوم في دبي، وقد شهد أكبر عمليات التطوير الشاملة ليصبح من بين الأفضل عالميا من حيث التجهيزات، ويقع الملعب الذي يسع 15 ألف متفرج بالقرب من مطار دبي، ويمكن الوصول إليه بسهولة من خلال خط المترو، ومن المقرر أن يستضيف 6 مباريات خلال البطولة. وعلى بعد كيلومترات قليلة أيضا في مدينة دبي، يقع ملعب راشد بنادي شباب الأهلي الذي يسع 15 ألف متفرج، ويستضيف 5 مباريات أخرى خلال البطولة.
وبالقرب من ملعبي مدينة دبي، يتواجد ستاد الشارقة والذي يسع 11 ألف متفرج، ويحتضن 7 منتخبات عربية خلال 5 مباريات يستضيفها في مرحلة المجموعات. وعلى بعد مسافة تقطع في نحو ساعة واحدة من مدينتي أبوظبي ودبي، تقع مدينة العين، والتي تملك هي الأخرى ملعبين للمشاركة في استضافة البطولة، حيث يستضيف ملعب هزاع بن زايد مباريات 10 منتخبات مختلفة خلال مرحلة المجموعات، بالإضافة إلى 3 مباريات تالية منها إحدى مباراتي الدور قبل النهائي. وحصل الملعب الذي يسع 25 ألف متفرج، على جوائز عديدة بفضل تصميمه الفريد وتجهيزاته المتميزة من حيث إمكانيات الإضاءة بألوان مختلفة. كما تشهد مدينة العين حضورا لست مباريات أخرى في البطولة، ويستضيفها ملعب خليفة بن زايد بعد خضوعه لمرحلة تجديد ليسع 16 ألف متفرج. وفي تعليقه على الملاعب المستضيفة لكأس آسيا 2019 بالإمارات، قال عارف حمد العواني، مدير البطولة: "خضعت ملاعب البطولة الثمانية في المدن الأربع المستضيفة، لعمليات تطوير شاملة لتواكب أفضل ستادات العالم ولضمان تجربة مميزة للفرق والجماهير على حد سواء". وأضاف العواني "تقدم ملاعب البطولة أحدث التقنيات العالمية في مجال العشب للمرة الأولى في ملاعب المنطقة، لتكون على أتم الاستعداد لاستضافة مباريات البطولة، فكل ملعب يتمتع بشخصية وميزة فريدة، إذ يضع بعضها المتفرجين بالقرب من إثارة المباريات بفضل تصميمها المدمج والمحكم بينما تمنح الملاعب الأضخم رؤية واسعة لجميع أطراف الملعب".