عقب فوزه الصعب على مضيفه خيتافي (1-2)، على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز، ضمن الجولة الـ18، أعلن برشلونة نفسه بطلا للشتاء في الليجا.

إلا أن هناك 5 مشاهد رئيسية في احتلال الفريق الكتالوني لصدارة الترتيب:

1- تماسك الفريق

على الرغم من تذبذب أداء الفريق منذ بداية الموسم الجاري، وتفريطه في نقاط سهلة بالخسارة أمام ليجانيس، وفي عقر داره على يد ريال بيتيس، إلا أن رجال المدرب إرنستو فالفيردي تداركوا الأمر سريعا واستطاعوا تحقيق 5 انتصارات متتالية دفعتهم للانفراد بالصدارة.

وساعد في ذلك تعثر منافسيهم المباشرين (أتلتيكو مدريد وإشبيلية)، بالتعادل (1-1)، علاوة على خسارة ريال مدريد المفاجئة أمام جماهير سانتياجو برنابيو، بثنائية نظيفة من ريال سوسييداد.

2- أهداف ميسي وسواريز


يدين البارسا بفضل كبير في اللحظة الطيبة التي يمر بها الفريق، لثنائي الهجوم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجواياني لويس سواريز، اللذين تكفلا بتسجيل ثنائية خيتافي.

ويتربع ليو على عرش هدافي الليجا برصيد 16 هدفا، منها 7 في آخر 4 مباريات، ليصبح على بعد هدف من بلوغ 400 هدف في الليجا، كما أنه هداف الدوريات الخمس الكبرى في القارة العجوز.

أما سواريز فيحمل في جعبته 12 هدفا، خلف ميسي مباشرة، لتصبح المحصلة الإجمالية للثنائي (28 هدفا)، من إجمالي 50 سجلها الفريق هذا الموسم، أي أقل بثلاثة أهداف من إشبيلية، واثنين من ليفانتي، وهما الفريقان الوحيدان اللذان سجلا أهدافا أكثر من هذا الثنائي في المسابقة.

3- التحسن الدفاعي

على الرغم من عدم قدرة برشلونة على الحفاظ على عذرية شباكه في مواجهة خيتافي، مثلما حدث في آخر 4 مواجهات أمام فياريال وإسبانيول وليفانتي وسيلتا فيجو، على الترتيب، إلا أن هناك تحسنا ملحوظا في الجانب الدفاعي.

مع الوضع في الاعتبار الإصابات التي ضربت الثنائي الفرنسي صامويل أومتيتي والبلجيكي توماس فيرمايلين، والاعتماد فقط على جيرارد بيكيه والفرنسي كليمنت لنجليت، وهو ما دفع الإدارة للبحث في الميركاتو الشتوي عن بديل لتجد ضالتها في النهاية في الكولومبي جيسون موريلو، لاعب فالنسيا.

4- مغامرة فالفيردي

أمام حتمية عدم البدء بسيرجيو بوسكيتس أمام خيتافي بسبب تعرضه للحمى وجلوسه على مقاعد البدلاء، وجد فالفيردي نفسه مضطرا للاعتماد على الكرواتي إيفان راكيتيتش كارتكاز في وسط الملعب، من أجل منح مزيد من العمق لظهيري الجنب، إلى جانب الثنائي التشيلي أرتورو فيدال والبرازيلي آرثر ميلو.

وفي الجانب الأمامي، لعب الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي أكثر في العمق، وهو ما ساهم في تقييد حركته وانعدام خطورته، إلا أن الأمور تبدلت في النصف الثاني مع وجود مساحات أكبر في دفاعات أصحاب الأرض.

5- بطل الشتاء.. لقب شرفي ولكن

استغل البارسا الهدية التي قدمها منافسوه المباشرون على صدارة الليجا، بتعادل الأتلتي وإشبيلية وخسارة ريال مدريد، وابتعد بالصدارة بفارق 5 نقاط قبل جولة من نهاية الدور الأول، ليعلن نفسه بطلا للشتاء.

وتعد هذه هي المرة الـ25 في تاريخ الفريق التي يحقق فيها هذا اللقب الشرفي، الذي رغم كونه يرسم كثيرا من مستقبل الفريق في البطولة، إلا أنه في النهاية لا يعني أي شيء.