سبق للناخب الوطني هيرفي رونار أن زار مدينة مانشستير الإنجليزية قبل كأس العالم 2018، للإتصال بإبراهيم دياز ومعرفة رأيه بخصوص حمل قميص المغرب، ليتفاجأ برفضه القاطع مناقشة فكرة اللعب لأسود الأطلس.

نجم ريال مدريد الجديد وخريج أكاديمية مالقا يرى فيه الإسبان مستقبل الميرنغي ومنتخب لاروخا، ولهذا إشترى الرئيس بيريز عقده الممتد لستة أشهر فقط مع المان سيتي مقابل مبلغ قياسي بلغ 17 مليون أورو.

عبد القادر إبراهيم دياز البالغ من العمر 19 سنة والمتمتع بموهبة خارقة، ينحدر من أب مغربي وأم إسبانية، لكن صلته بوطن الوالد شبه منقطعة وعقليته وثقافته إسبانية مئة في المئة.

المايسترو الواعد حمل ألوان الماطادور لجميع الفئات السنية ويطرق باب المنتخب الأول، إلا أن المخاوف من إمكانية شربه من نفس الكأس التي شرب منها مواطنه منير الحدادي، والذي عاش تقريبا نفس سيناريو دياز وتشبع بذات الثقافة والأحلام، ليُصدم في الختام بنهاية مشواره الدولي قبل أن يبدأ.

إبراهيم بين المطرقة والسندان، ومستقبله قد يكون لافتا ولامعا مع المنتخب الإسباني، كما قد يكون مخربا وكابوسا يجر ويلات الندم، ومصادر من محيط اللاعب تؤكد أنه لم يغلق نهائيا باب أسود الأطلس، ويضع جميع الإحتمالات تفاديا للذغة قاتلة، مع إمكانية كبيرة ليغير قراره وينضم إلى العرين لاحقا، إن هو طال به الأمد في قاعة إنتظار لويس إنريكي.