دافع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) عن تقنية الفيديو (فار) وقرارات الحكام في مباريات عصبة أبطال أوروبا خلال الاسبوع الحالي إثر الجدل الكبير الذي رافق ثلاث مباريات في إياب ثمن النهائي.

والأمر يتعلق بمباريات باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنكليزي، ريال مدريد الإسباني وأياكس الهولندي وبورطو البرتغالي مع روما الإيطالي.

وفي ما يتعلق بضربة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة بين سان جرمان ويونايتد اثر لمسة يد لمدافع الأول بريسنل كيمبيبي (فوز يونايتد 3-1)، قال الاتحاد القاري أن الحكم الذي لم "يتنبه بوضوح" الى لمس اليد لدى حصولها، اقتنع بعد اللجوء الى أكثر من إعادة ولذا احتسب ضربة جزاء.

وقال الاتحاد الاوروبي "ذراع المدافع لم تكن ملتصقة بجسده" ما جعل "قطر دائرة جسده أكبر" ومنعت الكرة من متابعة مسارها "باتجاه المرمى".

واضاف "اعتبر الحكم ان مسافة الكرة منذ ان سددها ديوغو دالوت لم تكن قصيرة قبل ان ترتطم بكيمبيبي وبالتالي كان بإمكان الأخير تحاشيها وعدم ارتكاب الخطأ".

وجاءت ضربة الجزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ونجح في ترجمتها مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد مانحا الفوز 3-1 وبطاقة التأهل الى ربع النهائي لفريقه علما بان فريقه خسر بهدفين نظيفين على ملعب اولدترافورد الشهر الماضي.

وثارت حفيظة نجم سان جرمان البرازيلي نيمار الذي كان يتابع المباراة من المنصة الرئيسية وهاجم بقوة هذا القرار التحكيمي بقوله "انه عار! لقد وضعوا (مسؤولو الاتحاد الأوروبي) أربعة اشخاص لا يفقهون شيئا في كرة القدم...ليذهبوا الى الجحيم..".


وعن الجدل الذي أثير حول صحة الهدف الثالث لأياكس امستردام في مرمى ريال مدريد (فوز أياكس 4-1 وتأهله الى ربع النهائي)، دافع الاتحاد القاري عن ذلك بقوله أن أي من الاعادات لم تعط دليلا دامغا بان الكرة خرجت بالكامل عن خط الشرط قبل قيام أياكس بشن هجمة مرتدة جاء منها الهدف الثالث.

كما نالت المباراة بين بورطو وروما نصيبها من الانتقادات ضد الطاقم التحكيمي ولا سيما في الوقت الإضافي.

وفي ما يتعلق بضربة الجزاء التي احتسبت لصالح بورتو في الدقيقة 116 بعد شد بالقميص وقيام تقنية المساعدة بالفيديو بابلاغ الحكم بذلك، أكد الاتحاد القاري أن الحكم كان مقتنعا تماما بحصول هذه المخالفة كما ان تقنية الفيديو أكدت بعدم وجود تسلل لدى حصول هذه المخالفة.

وبعدها بخمس دقائق، طالب روما باحتساب ضربة جزاء له بعد كرة مشتركة بين مهاجمه التشيكي باتريك شيك والمالي موسى ماريغا داخل المنطقة. وبعد مراجعة اللقطة، ابلغ الحكم المساعد بالفيديو الحكم الرئيسي بانه قام بقرار صحيح بعدم احتساب ضربة جزاء وبالتالي لم يقم الأخير بمراجعة اللقطة.

وكان رئيس روما جيمس بالوتا أعرب عن "تعبه من هذا الهراء" على مدونة تويتر.