كان لابد من أن نهي الجدل المرافق للتأويلات والأخبار التي يتم الترويج لها خاصة مع ارتفاع أصوات مقاطعة المباراة وغيرها، أظنكم فهمتم المقصود.
إنها مباراة المغرب والأرجنتين الودية، وما راج عن شروط ميسي السوريالية وتكلفة المباراة وشروط الجامعة وتأثير المقاطعة الفيسبوكية..
كل هذه التفاصيل تجدون لها إجابات حصرية برواية محمد مقروف الناطق الرسمي باسم الجامعة في المتابعة التالية.

شروط وهمية
ولأن التريج لشروط ميسي استرعى اهتمام فئة واسعة من الجماهير المغربية، فقد كان لزاما أن نتعرف على حقيقة الأمر بلسان الناطق الرسمي باسم المؤسسة: «لا يسعني إلا أن أعرب عن استغرابي الشديد، بل دهشتي لكل ما تم الترويج له و الذي لا يمث للحقيقة بصلة ولا واقع.
الجامعة مؤسسة تحترم نفسها وتفرض احترامها على الجميع، ومستحيل أن ترضى على نفسها قبول تلك الشروط الغريبة التي أستحيي من إعادة التذكير بها، لذلك هي شروط من وحي خيال من روج لها وليست صحيحة».
وعن حضور ميسي للمباراة قال مقروف: «حين تعاقدنا على هذه المباراة كان لنا شرط أساسي وهو أن يحضر منتخب الأرجنتين بكامل نجومه وبلاعبي الصف الأول، وحين تحدثنا عن ميسي كان لنا إصرار على قدومه لكن لسنا من يتحكم في الأمر، هذا أمر يرتبط بقناعات مدرب الفريق واللاعب نفسه ولغاية الآن لا شيء حسم في هذا الموضوع على عكس ما يدعيه البعض».

ADVERTISEMENTS

قيمة "الغالا"
بطبيعة الحال قد لا يعجب الكثيون اعتبارها مباراة « غالا»: وإنما هي كذلك لأن لها طابع احتفالي أكثر من مقاصدها التقنية بسبب طبيعة المنتخب اللاتيني المنافس.
بكم حضر الأرجنتين مقروف يجيب: «سمعنا عن أرقام تم تداولها لكننا نعتمد معيار الشفافية و النزاهة في عرض كل شيء، التكلفة الإجمالية هي مليون دولار.
من قال أنها تكلف كبيرة ومبالغ فيها ومصادر تمويلها فقد روجوا للمغالطات لأنهم لا يواكبون الكرة الحديثة والأرقام الفكية لجلب منتخبات عملاقة وعالمية من هذا النوع.
عبركم أؤكد أنه لغاية اليوم وقبل إجراء المباراة ضمنا أكثر من مليار سنتم كمداخيل و سيكون هناك المزيد ،مثل هذه المواعيد كلها أربح فنيا وماليا ولكم أن تتصوروا أن الجامعة ربحت من وراء السوبر الإسباني في نفس الملعب 800 مليون سنتم».

المقاطعة فاشلة
وعن تأثير دعوات المقاطعة الفيسبوكية التي أطلقها البعض ومدى تأثيرها علي المواجهة أجاب مقروف»: «من روجوا لهذا الخطاب هم قلة قليلة لا تمثل الجمهور المغربي ونخوة المواطن المغربي، المعروف بالفطرة كونه كريما ويقدر الضيوف ويحتضنهم، بل ويعشق الكرة الحمالية وخاصة حين يكون الطرف المدعو منتخب الأرجنتين.
أكبر رد على كل هؤلاء هو الإقبال المنقطع النظير على التذاكر التي نفذ أكثر من نصفها بعد يومين من عرضها للبيع والمباراة ستجرى بشبابيك مغلقة.
مؤسف الترويج لخطابات المغالطة والإساءة لميسي أو غيره بأكاذيب لحسن الحظ أن هناك شريحة واسعة من الجماهير الذكية التي لم تتجاوب معها».

تنظيم للتاريخ
وختم مقروف بقوله أن مواجهة الأرجنتين كلها فوائد: «الفائدة الأولى ستكون تسويقية ذات طابع إشعاعي للمغرب وقدراته التنظيمية وأعدكم بمفاجآت كبيرة تنظيميا يوم المباراة.
الجمهور سيتابع طبقا كرويا راقيا في يوم ربيعي وفي فترة رائعة للكرة المغربية وفي عناق بين الجيل المونديالي الذي  حسم التأهل للكان ويستحق دفعة معنوية من الجمهور المغربي قبل العرس الإفريقي المقبل.
المدخول المالي سيكون كبيرا ومهما والعلاقة مع الأشقاء بالأرجنتين ستتعمق أكثر والتنظيم بكل تأكيد سيكون تاريخيا وبكل المقاييس والنجاح سيكون كبيرا وتحية لكل من انخرط في إنجاح هذا العرس الكروي الكبير».

ADVERTISEMENTS