أن يأتي التأكيد على لسان المدرب والناخب الوطني هيرفي رونار، من أن ودية الارجنتين لا قيمة لها ولم تحقق للفريق الوطني أي إستفادة فنية وتكتيكية، إلا ما كان من الأثر النفسي السلبي الذي تتركه الهزائم عادة لدي اللاعبين حتى في المباريات الودية، فهذا دليل على أننا في "المنتخب" نستطيع ان نقرأ بشكل قبلي ما ستأتي به المحكات الودية.
لم يكن منطلقنا في وضع السؤال عن حقيقة الإستفادة التي سيجنيها الفريق الوطني أمام منتخب أرجنتيني يقدم أسوأ كرة قدم في تاريخه الطويل، هو الظهور الباهث لراقصي الطانغو في وديتهم أمام فينزويلا، ولكن كان منطلقنا هو التساؤل عن الجدوى من مواجهة منتخب لاتيني متهالك في هذا التوقيت بالذات، والذي يفترض أن تكون فيه محكاتنا الودية موجهة للمنتخبات الإفريقية ما دام أن هذا تقريبا آخر محك ودي قبل نهائيات الكان بمصر.
مؤسف أن نكون قد ضيعنا الوقت والمال والجهد على ودية بلا طائل، زادتها الرياح القوية تشوها، ومؤسف أن لا يكون الناخب الوطني ولا الجامعة قد فكرا عميقا في التداعيات التي يمكن أن تتركها مباراة من هذا الجنس الضعيف على حائط الأسود.