يعود نهضة بركان لأجواء المنافسة الإفريقية، عندما يرحل لمواجهة غورماهيا بكينيا، في ذهاب دور ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، ويسعى الفريق البركاني لتسجيل نتيجة إيجابية، في انتظار مباراة الإياب ببركان، إذ تؤكد كل المؤشرات أن مهمة البركانيين، تبقى ملغومة وتتطلب منه اتخاذ كل أنواع الحذر والإحتياط.
وتستمر المغامرة
أعاد نهضة بركان نفس تألق الموسم الماضي، عندما تأهل إلى دور الربع، ليحافظ بذلك على حضوره الجيد في المنافسة الإفريقية، ورغم ذلك إلا أن هدف البركانيين هو بلوغ على الأقل دور النصف، وهو ما ما يسعى إليه المدرب منير الجعواني، عندما أكد أن الفريق وبعد بلوغه هذا الدور، فإنه يخطط لبلوغ المربع الذهبي أو النهائي.
والأكيد أن المستوى الجيد الذي ظهر به في الموسم الماضي، قد منحه جرعات كبيرة من الثقة والخبرات ليواصل عروضه الجيدة في النسخة الحالية، خاصة أنه أكد جاهزيته، من خلال تسيده المجموعة التي تواجد بها، وأنهى الترتيب في المركز الأول.
غورماهيا لا يمزح
قد يبدو غورماهيا فريقا مغمورا وغاب عن الواجهة الإفريقية في السنوات الأخيرة، ومع ذلك له تاريخ محترم، وسبق أن تذوق حلاوة اللقب الإفريقي، إذ فاز بكأس الكؤوس الإفريقية سنة 1987، وبلغ أيضا النهائي سنة 1979، ناهيك عن صولاته المحلية، وهو الذي فاز ببطولة كينيا في 17 مناسبة وبكأس كينيا في 10 مرات، ما يؤكد أنه فريق محترم.
ولا يجب أيضا استثناء المستوى الجيد الذي وقع عليه في دور المجموعات، بدليل أنه وقف الند للند مع الزمالك المصري، وأنهى معه الترتيب جنبا إلى جنب في المركز الأول.
الحوار الملغوم
كل المؤشرات تؤكد أن المواجهة لن تكون مفروشة بالورود على الفريق البركاني، ويبقى مطالبا بتجاوز الألغام والفخاخ التي تنتظره، ويدرك ممثل الكرة المغربية أن الفريق الكيني لا يمزح على ملعبه، ويعرف كيف يستغل المباريات التي يخوضها داخل قواعده، وغالبا ما يسجل الإنتصار ولا يضيع النقاط الثلاث.
ومنذ انطلاق مشاركته في المنافسة الإفريقية لم ينهزم ولم يتعادل أمام جمهوره، سواء في كأس عصبة الأبطال، حيث فاز على أرضه على نيو ستارز الكاميروني ولوبي ستارز النيجيري، أو في جل مباريات كأس الكونفدرالية التي انتصر فيها على ملعبه أمام الأندية التي تنافس معها في مجموعته وهي الزمالك ونصر حسين داي الجزائري وبيترو أتلتيكو الأنغولي.
لابا كودجو والعشير
يخطط نهضة بركان ليعود بنتيجة إيجابية من كينيا، ورغم أن المباراة تجرى خارج قلاعه إلا أن أصدقاء عبدالصمد المباركي تحدوهم الرغبة لمقارعة الخصم، إيمانا منهم أن الذهاب يلعب دورا كبيرا في التأهل، خاصة الأهداف التي تسجل خارج الملعب، رغم نتيجة التعادل غير المرضية التي سجلها نهضة بركان على ملعبه أمام أولمبيك خريبكة بهدف لمثله، فإن هذه النتيجة تؤكد أن الفريق البرتقالي يركز على المنافسة الإفريقية أكثر من البطولة.
وسيكون نهضة بركان مطالبا بعدم انتظار الإياب، رغم أن الفريق الكيني يتميز بالشراسة على ملعبه، غير أن تواجد مهاجمين من قيمة لابا كودجو أو حمدي العشير وغيرهم، سيعطي دفعة مهمة، خاصة أن غورماهيا سيلعب مندفعا، الشيء الذي قد يترك وراءه مساحات بالإمكان استغلالها.
البرنامج
الأحد 7 أبريل 2019
ذهاب ربع نهائي كأس الكونفدرالية
بكينيا: ستاديوم نايروبي سيتي: س 14: غورماهيا ــ نهضة بركان 
الحكم: جوشوا بوندو (بوتسوانا)