يجهل البعض أن المهاجم عبد الرزاق حمد الله سبق وأن شارك في الكان سنة 2013 بجنوب إفريقيا تحت إشراف الناخب السابق رشيد الطوسي، لكن حضوره كان شكليا وثانويا بعدما إكتفى بالمرافقة دون لعب ولا دقيقة واحدة، وتفرج على اللقاءات الثلاثة ضد أنغولا والرأس الأخضر وجنوب إفريقيا من كرسي الإحتياط فقط.
حمد الله الكومبارس حينها ضمد جراح التهميش بعدها مباشرة ببلسم سفرٍ من أقصى جنوب الكرة الأرضية إلى أقصى شمالها، بدخول عالم الإحتراف والتوقيع في صفوف أليسوند النرويجي، ليطوي الصفحة الإفريقية والتجربة الأولى بالكان بذكريات سيئة وبصمات منعدمة.
وعقب 6 سنوات ونصف من الغياب تعود كأس أمم إفريقيا لفتح بابها لحمد الله ليدخله من الباب الكبير، وهذه المرة كقناص سفاح ومرشح أول للعب كأساسي، وحمل ثقل ومسؤولية التهديف ونقل صواريخه من السعودية إلى الجارة مصر.
القرش الجائع وبنضج وشهية أكبر، يتأهب لخوض ثاني مشاركة إفريقية في مشواره ويحلم بأن يكون العريس وبطل 2019، ويثأر من ماضيه الحزين وسوء حظه الذي رافقه منذ بداية مساره الدولي مع الأسود.