في الوقت الذي يتركز فيه الحديث عن بعض نجوم المنتخب الوطني، إعلاميا وجماهيريا، في المنتديات والشوارع والمقاهي، حيث تكون نجوم الأسود من زياش وحكيمي وامرابط وبوفال وبنعطية، على كل الألسنة، فهناك لاعب يوصف بقلب الأسد لم ينل حقه من الإهتمام، برغم ما يقدمه من قتالية ونكران الذات، بل يعتبر القفل الذي يعطي الأمان لخط دفاع الأسود.
هذا الأسد هو غانم سايس، الذي منذ ارتدائه للقميص الوطني، قدم نفسه كواحد من الركائز التي لا محيد عنها في خط دفاع المنتخب الوطني.
أمس أمام كوت ديفوار هو من مهد للفوز  على منتخب الفيلة، عندما تصدى لكرة رأسية للمهاجم العملاق كودجيا والتي كانت ذاهبة للمرمى، وبفضل القراءة الجيدة لسايس حولها لزاوية، لتكون هذه اللقطة مفتاح خير على الاسود الذين انهوا المباراة لصالحهم.
سايس كان سدا منيعا امام مهاجمي كوت ديفوار، شل حركة الخطير بيبي ثاني أفضل هداف ولاعب بالبطولة الفرنسية مع ناديه ليل، ابعد كودجيا للمنفى، سهل اللعب على العميد بنعطية، باختصار سايس من افضل لاعبي المنتخب تأثيرا على المنظومة التكتيكية للفريق الوطني.