تأهل أسود الأطلس إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا بالعلامة الكاملة، عقب ثلاثة انتصارات متتالية أمام ناميبيا وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا، وبذات النتيجة (1 – 0).

ولئن تنفس أسود الأطلس الصعداء مع هذا التأهل الذي تحقق لأول مرة في التاريخ بثلاثة انتصارات، فإن ما يدعو للقلق فعلا هو الاستعصاء الكبير الذي يعاني منه الأسود باستمرار على مستوى خط الهجوم.

عانى المنتخب المغربي كثيرا خلال مباراته الأولى أمام ناميبيا، ولم يستطع لاعبوه بلوغ مرمى الناميبيين على الإطلاق، ولولا أن اللاعب الناميبي إيتامونوا كيميني سجل هدف المباراة الوحيد في مرماه ما تذوق الأسود حلاوة الانتصار. وفي المباراة الثانية أمام كوت ديفوار، تكرر الأمر رغم الغزارة النسبية التي سجلها لاعبو الأسود من حيث صناعة فرص التهديف، فقد سجل يوسف النصيري هدف المباراة الوحيد في حين أضاع ثلاث فرص حقيقية. وخلال مباراة جنوب إفريقيا لم يستطع المنتخب الوطني تليين طريقة لعبه من حيث صناعة الأهداف، وحتى الفرص القليلة التي أتيحت لهم لم تترجم إلى أهداف، واستطاع مبارك بوصوفة في الأنفاس الأخيرة من المباراة تسجيل هدف الانتصار.

الدور الأول من المنافسات بمبارياته الثلاث، كشفت باليقين الذي لا مجال فيه للشك أن معضلة الأسود تكمن في اللمسة الأخيرة، وفي الصناعة الصريحة للهجمات القوية وترجمتها إلى أهداف. فالأدوار القادمة تحتاج إلى انتصارات ليس إلا، وإلا فإن المصير هو الإقصاء، لهذا فإن ما يشغل بال رونار وبقوة حاليا هو كيف يجد الحل للعقم الهجومي الذي يعاني منه الأسود.