لم يدُرْ في خُلد نجم أجاكس حكيم زياش أبدا أنه سينهي موسمه هذا العام بهذا القدر من السوء ومن الحظ العاثر. فبعد تألقه اللافت مع أجاكس في مسابقة عصبة أبطال أوروبا، وتتويجه بدرع وكأس هولندا، دخل معسكر المنتخب المغربي استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا وهو يمني النفس بمساعدة الأسود في سعيهم الحتيت للتألق في هذه المسابقة القارية، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب فيها.. لكن زياش تعثر على نحو لم يكن في الحسبان، وخاض أسوأ مباريات عمره.

الدولي المغربي لم يظهر بشكله المعهود مع الأسود خلال مباريات الدور الأول، وعندما انتظر الجميع أن ينتفض مع مباراة دور ثمن النهائي أمام منتخب بنين، حدث ما هو أسوأ وواصل زياش تراجعه، وظهر بلياقة نفسية مهزوزة أثرت على مستوى أدائه، ولم يستطع أن يستغل حتى أبرز فرصة في المباراة عندما أتيحت له فرصة التخلص من "النحس" في آخر دقيقة من عمر المباراة، وأضاع ضربة الجزاء التي كانت ستؤهل المنتخب المغربي لدور الربع.

زياش ظهر في كأس الأمم الإفريقية أسوأ من نجم وأسطورة برشلونة ليونيل ميسي الذي لم يحالفه الحظ في المسابقة الأخيرة التي خاضها مع منتخب بلاده الأرجنتين في كوبا أمريكا بالبرازيل، وخرج من المسابقة مرة أخرى خاوي الوفاض ومن دون التتويج باللقب.