أغلب المتتبعين لمسار المنتخب المغربي وهو يشارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019، يجزمون أنه "معاق"، وعلى درجة كبيرة من الإعاقة على مستوى الهجوم، لذلك حتى لو لعب الأسود عشرة أشواط إضافية أو أكثر أمام منتخب بنين، ما كان أبدا ليصلوا إلى شباك الخصم!

المباريات السابقة في الدور الأول أكدت ذلك، فأمام ناميبيا فاز الأسود بـ"النيران الصديقة" وبهدية من اللاعب إيتامونوا كيمويني الذي سجل ضد مرماه في الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة، وتكرر العقم الرهيب في خط الهجوم أمام كوت ديفوار في المباراة الثانية رغم العديد من فرص التسجيل التي أتيحت للأسود الذين فازوا بالكاد بهدف نظيف. ولم يكن خط هجوم المنتخب الوطني أفضل حالا في المباراة الثالثة أمام جنوب إفريقيا حيث فاز بهدف نظيف ليس إلا. أما في مباراة بنين فقد "وقعت الفأس في الرأس" وتبين أنه من سابع المستحيلات أن يصل الأسود إلى مرمى الخصم، ليس لأن "السناجب" تمسكوا باللعب الدفاعي وعضوا عليه بالنواجد، ولكن لأن المنتخب المغربي على مستوى الهجوم وصناعة الانطلاقات كان سيئا إلى أبعد الحدود. فهو يركض ويركض، ويتوغل، ويمرر الكرات، لكن بشكل سلبي ولا يحمل أية خطورة حقيقية تذكر.