عاش أسود الأطلس في الصيف الماضي إجازة سعيدة بالرغم من خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لنهائيات كأس العالم بروسيا مع عدم تحقيق أي فوز. ومصدر السعادة آنداك أنهم قدموا أداء جيدا يشفي الغليل، وكانوا ندا قويا للمنتخبات التي واجهوها وخصوصا المنتخب الإسباني بطل العالم سابقا. لكن الأسود سيعيشون إجازتهم هذا الموسم بشكل مختلف تماما، ومغاير كليا، والسبب المرارة التي يستشعرونها بعد مأساة ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، حيث حلت الكارثة بهم وبالمغاربة أجمعين أمام منتخب بنين صاحب إحدى مفاجآت المسابقة الإفريقية حاليا.

كل لاعبي المنتخب الوطني لن يلتحقوا بأنديتهم التي بدأت استعداداتها لمنافسات الموسم القادم، وحصلوا على إجازة إجبارية لأخذ قسط من الراحة قبل عودتهم للتدريبات من جديد، لكن كل هؤلاء اللاعبين يمرون حاليا بمرحلة انتقالية تستوجب التخلص من حزنهم المرير، ومن صور الكآبة التي مازالت عالقة بأدهانهم، وأيضا من كثير من التعليقات السلبية، والتهم المجانية والشتائم الجارحة التي كالها بعضهم للمنتخب الوطني بعد كارثة بنين، وذلك قبل الشروع في الاستعداد للقادم من التحديات.