في حوار له مع صحيفة «المنتخب» الورقية والإلكترونية، قال النجم الدولي السابق والإطار التقني المساعد للفرنسي هيرفي رونار المدرب والناخب الوطني، أن خروج الفريق الوطني من الدور ثمن النهائي أمام منتخب بنين بالضربات الترجيحية كان ضربة قاضية لأحلام وتطلعات اللاعبين والطاقم التقني وشكل لهم خيبة أمل كبيرة، بل إن كثيرا منهم لا يجد تفسيرا حقيقيا لما حدث، وقال مصطفى حجي:
«من حق كل المغاربة أن يحزنوا لهذا الذي حدث للفريق الوطني، وهو يخرج من الباب الصغير لكأس إفريقيا للأمم، ومن حقهم أن يبحثوا لهذا الفشل عن أسباب على الأقل ليهدأ ذلك من روعهم برغم أن الإخفاق ترك جرحا كبيرا في القلوب، وأنا أقول لكل المغاربة بصرف النظر عن كل الإعتبارات الذاتية أن الخروج من دور الثمن نهائي شكل خيبة أمل كبيرة لكافة مكونات الفريق الوطني، حتى أن أكثرنا لا يعرف ما إن كان قد غطى على هذه الخيبة بنطق كلمة «نعتذر».
أنا أقول أن الفريق الوطني مر بمحاذاة كأس إفريقية كانت ستكون تاريخية بكل المقاييس بالنظر للخبرة الكبيرة التي كان يتوفر عليها لاعبو الفريق الوطني بخاصة أولئك الذين خاضوا أكثر من كأس إفريقيا للأمم، أتصور أن عدم التوفيق الذي لازمنا في المباراتين الوديتين أمام كل من غامبيا وزامبيا ترك وشما كبيرا لدى لاعبي الفريق الوطني لم يتمكنوا من التخلص منه، ولنعترف أيضا أن الفريق الوطني أدى مباراة كبيرة أمام كوت ديفوار، في حين أنه لعب مباراياته الثلاث الأخرى أمام ناميبيا وجنوب إفريقيا وبنين بمستوى جد متوسط لا يتطابق مع إمكاناته ولا أيضا مع شخصيته، وهنا أقول أننا جميعا نتحمل المسؤولية في هذا الذي حدث».