فجأة طلعت الكثير من الأصوات للمقربين من المنتخب المغربي، تعدد الأخطاء التي ارتكبها هرفي رونار مدرب الأسود، سواء قبل المشاركة في كأس أمم إفريقيا بمصر، أو أثناء المباريات، إذ حمَلته مسؤولية الإقصاء، ولو أنها لم تكن بطريقة  مباشرة، حيث لامست اختيارات اللاعبين، وكذا الأخطاء التقنية في المباريات.
غير أن السؤال الذي يفرض نفسه أمام موجة الانتقادات التي تعرض لها رونار من مقربيه، هي بماذا ستنفع  تلك الأخطاء التي تمَ الكشف عنها والمؤاخذات  على طريق تدبيره المباريات واختيارات اللاعبين؟ ولماذا لم يتم الفصح عنها قبل أن تقع الفأس في الرأس ويقصى الأسود بطريقة ساذجة.
ما نعرف أن البكاء على الأطلال لا ينفع، وكشف الأخطاء التي ارتكبها رونار جاءت مع الأسف متأخرة كثيرة، لذلك المنطق يقول أنه لا داعي لجلد رونار بعد نكسة الإقصاء، وكما يقال الضرب في الميت حرام.