لايختلف إثنان بأن جرح الإقصاء من صمن نهائي كأس أمم إفريقيا، ضد سناجب بنين،في القاهرة لم يندمل بعد، والمغاربة داخل أرض الوطن وخارجه، مازالوا لم يستصيغوا الخروج المؤلم لرفاق مبارك بوصوفة، من المنافسة القارية التي كانوا يحلمون التتويج بها في أرض الكنانة.
قطعا، لايفيد في شيء مواصلة البكاء على اللبن المسكوب، ومن الأخطاء يتعلم الإنسان، حتى يتسنى له تقويم الإعوجاجات،وتصحيح الإختلالات، لذلك فجامعة الكرة برئاسة فوزي لقجع، ستكون مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالقطع مع دابر المرحلة الماضية، والتفكير في المستقبل بتفاؤل، من خلال التركيز على نقط ضعف المنتخب المغربي الأول، مع مواصلة الإستثمار في باقي فئات المنتخبات الوطنية.
ومن وسط العتمة، يجب الإهتمام بمختلف المواهب الصاعدة، لتجهيزها للتواجد مع المنتخب المغربي الأول،فأسماء مثل أنور التهامي لاعب بلد الوليد،وسفيان كيين،ومعهما أشرف داري، وكذلك فارس الحموتي،ناهيك عن نصير مزراوي وأشرف حكيمي،ويوسف أيت بناصر، وكذلك سعد أكوزول وعبد المنعم بوطويل وعبد الكبير عبقار،وأنس باش ومحمد الحنكوري، كلها أسماء يجب فسح المجال أمامها،لكسب المزيد من الخبرة،في القادم من أيام، وقبل ذلك يجب أن تؤكد حضورها القوي رفقة المنتخب الأولمبي، حينما تتاح أمامها فرصة مواجهة مالي شهر شتنبر بحثا عن بطاقة العبور النهائية، لبطولة أقل من 23 سنة، المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.