دخل منير الجعواني مدرب نهضة بركان تاريخ الكرة البركانية من أوسع الأبواب، كيف لا، وهو الذي إستطاع أن يحقق إنجازات لم يسبق للفريق البركاني أن حققها، أولها الوصول لربع كأس الكونفدرالية الإفريقية في الموسم ما قبل الماضي لأول مرة في تاريخه، وبلوغ المباراة النهائية في هذه المسابقة الإفريقية ثم الفوز بأول لقب يدخل خزينة النادي وهو كأس العرش.
كلها إنجازات ستظل شاهدة على بصمة مدرب، يهوى التحدي، ويشتغل بتفان وحماس، ويخطط أيضا لتألق فريقه على المستوى القاري، كرهان يدغدغ مشاعر البركانيين، وذلك بالفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية في النسخة الحالية والتي يشارك فيها لرابع مرة على التوالي.
«المنتخب» قررت أن تسبر أغوار مدرب تألق في البطولة الإحترافية بشكل كبير، بإنجازاته وتألقه، وخاصة بتحركاته أثناء مباريات فريقه، تابعوا التفاصيل: 

ــ المنتخب: في الموسم الماضي كانت هناك إكراهات أمامكم لم تسعفكم في المنافسة على لقب البطولة هذا الموسم، هل أنتم جاهزون لتحقيق المعادلة الصعبة في هذه المسابقة؟
الجعواني: كما قلت لك الإنتدابات التي قمت بها جاءت لتزكي الرهانات التي نلعب من أجلها، لذلك عملنا على أن يكون لنا لاعبين إثنين في كل مركز، حتى لا نسقط في أخطاء الماضي، حقيقة لعبنا كثيرا على الواجهة الإفريقية لموسمين، ومنافسة كأس العرش ثم البطولة، الشيء الذي جعلنا نركز أكثر على كأس العرش وعلى كأس الكونفدرالية بعد أن لاحظنا أن البطولة إنتعدت عنا، هذا الموسم سيكون الرهان كبيرا ومن حقنا أن نحلم بلقب البطولة وهو حلم مشروع.

ــ المنتخب: كيف تتصور مشروع نهضة بركان في المستقبل في ظل هذه المتغيرات والصحوة التي يعيشها الفريق البركاني؟
الجعواني: أنا سعيد أولا لأني أصبحت واحدا من تاريخ هذا النادي، اللبنات الأولى لهذا المشروع بدأت منذ سنوات، وشعرنا أن هذا الفريق قبل سنوات بدأ يمارس حقه لدخول مصاف الأندية القوية ومعانقة الألقاب، على غرار نهائي كأس العرش. 
مشروع النادي يسير في الطريق الصحيح، وكل المعطيات تؤكد أن القادم سيكون أكثر لمعانا، فبحكم قربي من الفريق فإنني أتحمل مسؤولية ما أقول، لأن نهضة بركان سيزاحم أكبر الأندية مستقبلا أمام الإستراتيجية المعقلنة التي يسير عليها والتي يرسمها المكتب المسير بحكمة كبيرة.

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: المعروف على الجعواني أنه لا يهدأ له بال في مقعد الإحتياط أثناء المباريات، ما الذي يدفعك للتحرك بذلك الحماس؟
الجعواني: من عادتني أنني متحمس، بل منذ أن كنت لاعبا، هذه هي شخصيتي، لأنني لا أترك شيئا للصدفة، أنا أشتغل بحماس من أجل تحقيق هدفي، بل لابد أن أجتهد لأنني لا أترك شيئا للصدفة، لا بد أن أقوم بردة فعل لما يجري في الملعب، بدل أن أتابع المباراة جالسا، لأن تحركي في الملعب لا أقصد به خلق الإثارة، فأنا في النهاية مدرب متحمس ولست بهلوانا.
تحليل المباريات ومتابعة الخصوم، أيضا أقوم بها بنفسي، لقد عرض علي مسؤولو نهضة بركان من يساعدني في هذا الجانب، لكن رفضت، لأنني أفضل أن أقوم بهذه المهمة وأدون الملاحظات بنفسي.

ــ المنتخب: تواصل الإبحار مع النهضة البركانية برغم بعض التشويش التي كنت قد تعرضت له، كيف تقرأ هذه الإستمرارية؟
الجعواني: أولا وبغض النظر عن العقد الذي يربطني بالفريق، فإني أعتبر نهضة بركان جزءا مني، وعلاقتي به أكثر من علاقة فريق بمدرب، نحن نشتغل ولا نفكر في المستقبل، هناك رهانات كثيرة مهمة تنتظرنا، ألا وهي كأس الكونفدرالية الإفريقية التي نتمنى بلوغ أقصى نقطة فيها مرة أخرى بعد إنجاز النسخة الماضية، وهناك البطولة الإحترافية وكأس العرش، المهم ينتظرنا عمل كبير.

ــ المنتخب: هل تعتقد أنك أخذت كل ما تستحق بعد الإنجازات التي حققتها مع نهضة بركان؟
الجعواني: في الواقع لا أعرف، إلا أنني أترك كل ما حققت مع نهضة بركان من إنجازات لتتحدث عن نفسها، إن كنت أستحق أكثر أم لا، لكن دعني أؤكد بأنني أفتخر بتدريب فريق من قيمة نهضة بركان، وكذا لثقة مكونات مدينة بركان التي أعدها بالمزيد، وإن شاء الله سنسعد جماهيرنا والجماهير المغربية في كل المحطات التي سنخوضها، ولي اليقين بأن المستقبل سيكون أفضل لكوننا نتوفر على فريق متكامل وعلى لاعبين مؤهلين ومجربين لهم القدرة على تحقيق ما يصبو إليه المكتب المسير وكذلك جمهورنا في كل مكان.

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟
الجعواني: أشكركم على هذه الإستضافة وأقول للجميع عيد أضحى مبارك وكل الأمل أن نواصل هذه الصحوة لتحقيق أمنيات وأحلام الجماهير البركانية المتعطشة لمزيد من الالقاب، ونعدهم بأفضل المستويات من خلال التحضيرات التي نقوم بها والتي يوفر لنا من خلالها المكتب المسير كل الإمكانيات المطلوبة والمتاحة وسنعمل من جانبنا على أن نكون في المستوى وعند حسن الظن.