يعد محمد رضا التكناوتي حاليا ومن دون منازع الحارس الأول بالبطولة٬ بمشاركة قارية أخرى سبقتها مونديالية وليلامس المجد من كافة أطرافه بعدما حقق إنجازا فريدا لم يسبقه إليه حارس مرمى وهو درع البطولة لموسمين على التوالي مع ناديين مختلفين.
التكناوتي لم يخفِ حسرته على ما حدث في رادس ويلوم من يصف الوداد بالفريق المنسحب بل يصر على أن الفرسان الحمر أبطال ولو كره الكارهون.
تابعوا التكناوتي وهو يحمل لكم مشاعر مشتركة له ولزملائه بعد حكم القاهرة وطموحاته الكبيرة:

 ــ إلتقيت بك قبل نهائي رادس والآن بعد حكم الكاف٬ كيف استقبلت قرار لجنة الإنضباط وأنت الذي كنت متحمسا لإعادة النهائي؟
  محمد رضا التكناوتي: بطبيعة الحال استقبلته كأي ودادي، بل كأي مغربي غيور على كرة بلاده ولا أتحدث هنا عن الفئة التي أظهرت غلا وحقدا على نادي الوداد وهو أمر وسلوك أساء لأصحابه.
شعور بالإحباط وشعور الذي يتعرض للظلم ولا يمكنه أن يصده٬ ولا أحد من عشاق الكرة النظيفة والتنافس الشريف والعادل يرضيه هذا الذي صدر عن هذه اللجنة وهو قرار مسخرة ومهزلة ويسيء للكرة الإفريقية.
كان بودنا أن تنتصر قيم التنافس الشريف واللعب النظيف وأن يبادر الترجي إن كان يثق في قدراته وعلى أنه بالفعل بطل إفريقيا ليكمل المواجهة لا ليسرق لقبا لا يستحقه.

 ــ كنت أكثر اللاعبين الذين تجاذبوا أطراف الحديث مع الحكم غاساما، هل لمست في فترة من الفترات أنه بصدد اعتماد الوداد منسحبا من المباراة؟
  محمد رضا التكناوتي: لا وجود لكلمة إنسحاب في هذه القصة والدليل أننا لعبنا مباراة تم نقلها وتابعها العالم٬ حرصنا على التواجد في محيط الملعب وشخصيا كما قلت أنت كنت على تواصل دائم مع الحكم، وكان مطلبنا هو العودة للقطة هدف وليد الكرتي بعدما تم إبلاغنا أن الـ«ڤار» سيتم إصلاحه وتشغيله.
الجميع تابع كيف أن الحكم نفسه كان يراجع شاشة الـ«ڤار» و في لحظة تلقينا أنباء عن إصلاحه وهنا جاء طلب النادي بالعودة للقطة الأمر الذي تم رفضه وهو شيء غريب بالفعل ويعكس سوء نية المنافس.

 ــ ألم يكن بالإمكان أفضل مما كان، مثلا أن تكملوا المواجهة بعدما تيقنتم من إستحالة العودة للـ«ڤار»؟
  محمد رضا التكناوتي: لقد واكب الجميع تلك الفصول غير المسبوقة في مباريات نهائية٬ اختلطت الأمور وارتفعت الأصوات وللأسف مسؤولو الترجي وفعاليات رياضية أخرى محسوبة على الكرة التونسية كانت في الملعب وهو الأمر الذي إستحال معه اتخاذ قرار كالذي تقوله.
لم نتيقن من شيء كما طرحت في سؤالك لأن الحكم غاساما كان ينتظر إشارة إصلاح الـ«ڤار» وبدورنا كنا نترقب هذا الأمر كي تنصفنا الإعادة بعد إلغاء هدف التعادل المشروع.

 ــ كيف استقبلتم كلاعبين حكاية وصفكم بالفريق المنسحب؟
  محمد رضا التكناوتي: من يتحدث عن الانسحاب فهو مصاب بخلل ووساوس ولا يفقه في كرة القدم شيئا. يكفي أننا واثقون من موقفنا وجماهير الوداد مؤمنة بفريقها وبالنسبة لنا فنحن أبطال ولو كره الكارهون، شيء غير مقبول وغريب أن يكون الڤيديو والـ«ڤار» سببا في حرماننا في الذهاب من هدف صحيح وضربة جزاء و في الإياب لما إحتجنا هذا الـ«ڤار» لينصفنا ويحتسب لنا هدف التعادل لم نعثر عليه.
يكفينا فخرا استقبال جماهير الوداد لنا بعد العودة من رادس وتعاطفها مع هذه القصة والظلم الذي عشناه ومرة أخرى أوكد أننا الطرف الأفضل وكنت أتمنى أن تحسم المباراة على المستطيل الأخضر وسنكون أول المهنئين للفائز إن استحق ذلك.

 ــ الآن وبعد هذا القرار وفي انتظار نتيجة الإستئناف٬ ألم ينل ما حدث من معنوياتكم وتركيزكم في التحضيرات؟
  محمد رضا التكناوتي: نال منا من ناحية أننا شعرنا بالظلم واللجنة التأديبية لم تنصفنا٬ أما من باقي النواحي فالأمور عادية والفريق يستعد للموسم الجديد والرهانات المقبلة بنفس الثقة ونفس الطموحات.
الوداد أكثر من مجرد فريق هو أسرة متلاحمة وتعود كل موسم على أن يكون في صدارة الأحداث والعناوين ولن نسمح لهذه الحكاية ولا النهاية التي سجلتها أن تحبطنا أو تنال من عزيمتنا.

 ــ سبق لك وأن وجهت عبر «المنتخب» نداء للاعبي الترجي بأن يكملوا معكم المواجهة٬ ما الذي قصده بتلك الرسالة؟
  محمد رضا التكناوتي: القصد كان هو أن تنتصر الكرة النظيفة و«واللي ربح بالكرة الله يسهل عليه»٬الرسالة واضحة هي أنهم إذا كانوا يملكون الثقة في مؤهلاتهم وأنهم بالفعل أبطال لإفريقيا أن لا يقبلوا على أنفسهم تتويجا بهذه الكيفية التي لا تشرفهم.

 ــ كنت آخر الملتحقين بمعسكر الوداد بعد تواجدك رفقة المنتخب الوطني في مصر٬ كيف وجدت الأجواء مع المدرب الجديد زوران؟
  محمد رضا التكناوتي: الوداد هو من يدخل ضيوفه الأجواء وليس العكس٬ بمعنى أنها نفس الأجواء المعروفة عن الوداد، نفس الحماس ونفس التلاحم ولله الحمد.
لست مؤهلا لإصدار حكم على المدرب لأنه من اختيار المسوولين والذين من دون شك استقروا عليه لكفاءته وقيمته وما يمكنني قوله انطلاقا من التدريبات أنه مدرب كفء ومتميز والنتائج هي التي ستحاكمه في نهاية المطاف.

 ــ بالعودة دائما لمصر، كيف كانت تجربة حضورك في الكان ؟
  محمد رضا التكناوتي: تجربة جد متميزة وأضافت لي الكثير٬ منتهى الفخر أن أكون متواجدا مع المحترفين بونو والمحمدي لأني دائما وقلتها مرارا في طور التعلم والإستفادة وتصحيح العديد من الأمور والأشياء كي أصلح النضج المطلوب والكافي.
بعد المونديال تواجدي رفقة المنتخب الوطني في الكان وإن لم تطاوعنا النتائج كما كنا نخطط تبقى تجارب مميزة وتغني سجلي وتضيف لي الكثير٬لأن حجم الإستفادة سيكون مستقبلا إن شاء الله فلازلت في سن صغيرة وأمامي الكثير من الرهانات التي أخطط لبلوغها  و الفوز بها.

 ــ حتى وإن حضرت حارسا ثالثا٬ فمؤكد أن هذه التجارب تلهمك بالتجربة لتستفيد منها مستقبلا فقد تكون قريبا الحارس الأول؟
  محمد رضا التكناوتي: لم يسبق  لي في أي مناسبة وأن قمت بالتصنيف هذا حارس أول وهذا ثاني٬ أنا ألبي نداء الناخب الوطني وكافة المنتخبات الوطنية متى تلقيت الدعوة.
أضع نفسي رهن إشارة نداء الوطن والمنتخب ومستعد لتقمص أي دور يطلب مني كيفما كانت نوعيته وطبيعته. ورغم ذلك فليس متاح أمام أي كان أن يكتشف أجواء المونديال والكان على التوالي وهو في هذا السن هذا من فضل الله علينا.

 ــ وعدت وأنا أحاورك في فترة سابقة بأنك ستمون الحارس الأفضل إفريقيا قريبا٬ هل حان هذا الوقت الذي خمنته ووعدت به؟
  محمد رضا التكناوتي: حين تحدثت عن هذا الطموح وهو مشروع فقد كنت أقصد به الأفضل في المسابقات الإفريقية الخاصة بالأندية٬ وشخصيا أرى أن أرقامي و لله الحمد تؤهلني لهذا الإستحقاق من خلال عدد الكلين شات والخروج بمرمى نظيفة في كثير من المباريات المهمة.
شخصيا كنت أتمنى تتويج الوداد على أي استحقاق فردي آخر لكن هذا لا ينفي أنه يتملكني دائما ذات الطموح لأكون الأفضل وأقدم للوداد ما ينتظره مني المسؤولون والجماهير على حد سواء.
(يتبع)