رمى فوزي لقجع بورقة مبدأ تكافؤ الفرص وأخلى ذمته من خاصية ازدواجية المهام التي ظلت حديث الفرق ووسائل الإعلام طيلة الفترة السابقة التي تقلدفيها مهمتي رئاسة الجامعة ونادي نهضة بركان٬ بتنحيه من رئاسة الفريق البرتقالي و بهذا تنطلق صفحة جديدة في مسار هذا الفريق وخاصة على مستوى البطولة والتنافس   الذي سيأخذ أبعادا مختلفة هذا الموسم:

لقجع ومسار أنطولوجي
كيف لا يوصف مسار فريق نهضة بركان مع فوزي لقجع بالأنطولوجي مع نهضة بركان وهو الذي قاده خلال عقد من الزمن لتحقيق نتائج كبيرة ومميزة فاقت سقف التوقعات.
من قسم الهواة للقسم الثاني ومنه على السريع صوب البطولةالإحترافية التي سينسج داخلها مسارا فاجأ المنافسين وليصبح الفريق من الأندية التي يحسب لها ألف حساب ويقام لها ويقعد بدليل التتويج التاريخي لأول مرة بلقب كأس العرش واحتلال مراتب متقدمة بالبطولة وخاصة وصافة الكونفدرالية خلف الزمالك العريق وصاحب المسار الطويل إفريقيا.
لذلك سيظل اسم لقجع مترددا داخل أوساط نهضة بركان كأنجح رئيس على مر تاريخ هذا النادي ومن دون منافس بطبيعة الحال.

إرث ثقيل
لن تكون مهمة البديل حكيم بن عبد الله سهلة ولا هينة وهو يمتطي صهوة جواد الفريق البرتقالي بالإرث الثقيل الذي خلفه فوزي لقجع٬ وهي المهمة التي ستضع أصغر رئيس بالبطولة الإحترافية دائما في صلب المقارنات مع سلفه وحتمية أن يتحمل المسوولية بذات الثقة والنجاح.
ومن يعرفون بن عبد الله داخل بركان يعلمون أنه تلقى تكوينا خاصا داخل الفريق بعدما سلمه لقجع طيلة المواسم السابقة مهام التدبير عن قرب ومهام التسيير والإشراف على عديد الملفات الكبيرة٬كما أنه أثبت مرارا كفاءته في أن ينوب عن لقجع بمعية عبد المجيد مضران وليكون دخوله الفعلي هذه المرة بالقبعة الرسمية أول اختبار لسنوات التكوين السالفة الذكر.

ازدواجية المهام وتكافؤ الفرص
لطالما  شكلت رئاسة وجوه رياضية لمنصب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والأندية٬ نقاشا أكثره كان فارغا من خلال الحديث عن ازدواجية المهام ومبدأ تكافؤ الفرص.
من حسني بنسليمان  و فترة تدبير الجامعة و الجيش الملكي ثم علي الفاسي الفهري مع الفتح لغاية فوزي لقجع٬ وخلالها كان النقاش مستمر حول امتيازات فرق البطولة التي يرأسها رؤساء الجامعة  على مستوى البرمجة و التحكيم و هو ما لم يكن يجد له سند أو قرينة صحيحة وكان مجرد لغط و لغو.
الآن لقجع و الذي ظل يؤكد مرارا أنه يتحدى الجميع ليثبتوا تدخله يومما لترجيح كفة ناديه بفضل صافرة حكم و مستحضرا البرمجة التي كان فريقه أول من يحترمها رغم التزاماته الأفريقية٬ يتنحى و يرمي بهذه الورقة لمعترك كل الأندية من أجل بطولة هادئة و سلسة يسودها العدل و التكافؤ.